أعلن المخرج المصري محمد سامي، بعد إعلان سابق للاعتزال قبل 6 أشهر فقط، عن تراجعه عن قرار الاعتزال وعودته بقوة إلى الساحة الفنية من خلال تحضير مسلسل جديد يحمل عنوان “رد كليتي”. هذه العودة المفاجئة للمخرج الذي يعتبر من أكبر نجوم الإخراج في الدراما المصرية الحديثة تأتي لتعبر عن تحدٍ جديد وشغف متجدد في مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 15 عاماً. المسلسل الجديد يوصف بأنه سيكون الأهم والأعلى مشاهدة وجدل طوال مسيرته، حيث يتناول حكاية جديدة لم يتم تقديمها من قبل سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
محمد سامي، الذي ابتكر وقدم العديد من الأعمال الناجحة مثل مسلسلات “سيد الناس” و”إش إش”، أكد عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك” أن مشروعه الجديد يمزج بين الطابع الفني الرفيع والاهتمام بالقضايا التي تهم المجتمع العربي، بهدف جذب جمهور واسع مع الحفاظ على جودة فنية مميزة تعتمد على المعايير التي وضعها أساتذة الدراما في الماضي، وذلك بخلاف الأعمال التي تعتمد على محتوى نخبوي محدود المشاهدة.
ويعتبر مسلسل “رد كليتي” بالنسبة لمحمد سامي محاولة صعبة لتحقيق معادلة دقيقة بين السوق والعمل الجماهيري من جهة، وبين جودة المحتوى الفني الراقي من جهة أخرى، إذ قال: “كنت أحاول أن أجد معادلة صعبة جدا لي هي كيف يكون العمل الجماهيري اليوم ذو متطلبات السوق في نفس الوقت عملاً فنياً بحتًا مشابهاً لأعمال أساتذتنا الكبار.”
كما أشار سامي إلى أنه يأخذ بنصيحة الناقد الفني المعروف طارق الشناوي حول ضرورة التغيير قبل أن يشعر الجمهور بالملل أو التشبع من الأعمال الفنية، مؤكداً النجاح الذي حققه في بناء فكرة مشروعه الجديد، علماً بأن تفاصيل التصوير وبطولة المسلسل ومواعيد العرض لا تزال غير معلنة حتى الآن.
لم تكن هذه العودة مفاجئة فقط بسبب الحماسة التي أبدتها جماهير الدراما لتجدد نشاط المخرج، بل لأسباب تتعلق بطريقة عمله التي توازن بين الإخراج والإنتاج والكتابة، حيث يتميز سامي بأسلوبه الجريء في طرح مواضيع اجتماعية وسياسية بطريقة تنسجم مع القيم المجتمعية وتصل الرسالة الفنية بفعالية لكل بيت عربي.
جدير بالذكر أن محمد سامي أعلن اعتزاله بداية عام 2025 بسبب رغبته في الابتعاد عن تكرار نفسه والحفاظ على حيوية أسلوبه الفني، مع نية السفر إلى الخارج لاستكمال دراسته وتعلم مهارات جديدة، لكنه عاد بسرعة بعد أن وجد نفسه مستلهماً بفكرة العمل الجديد التي تغلب على رغبته السابقة في الابتعاد.
هذا المسلسل الجديد الذي يستعد محمد سامي لتقديمه يعكس نضجه الفني ورغبته في تقديم عمل يحمل رسالة قوية ومختلفة تناقش قضايا حقيقية تخص المجتمع العربي، مع وعد بأن يكون هذا المشروع علامة بارزة في مسيرته، وسيكون على أهبة الاستعداد لجذب الجماهير ومواجهة تحديات سوق الدراما المعاصر التي تتطلب تجديداً وإبداعاً مستمراً.
بذلك يكون محمد سامي قد وضع نصب عينيه هدفًا مزدوجًا بين تقديم محتوى فني راقٍ وجماهيري في نفس الوقت، مع الحفاظ على حضور قوي في سباق الدراما العربية. من المتوقع أن تحظى أخبار هذا العمل وموعد عرضه باهتمام واسع من الصحافة ومحبي الدراما العربية في الفترة القادمة .










