أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية المكثفة خلال الفترة الأخيرة، تناولت تطورات الملف النووي الإيراني، وذلك في إطار جهود مصرية حثيثة لدعم المسار الدبلوماسي وتعزيز فرص الاستقرار الإقليمي والدولي.
وشملت هذه الاتصالات التنسيق مع كل من نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، حيث تم التركيز على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع التأكيد على ضرورة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعيا للتوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة تأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية.
وتأتي هذه التحركات ضمن مساع دبلوماسية مصرية أوسع تهدف إلى التهدئة وتفعيل الحلول السلمية، وتشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (E3) من جهة أخرى. وتؤكد مصر في هذا الإطار على أهمية تفادي التصعيد، وبناء الثقة، وخلق مناخ إقليمي داعم للاستقرار والسلم، بما ينعكس إيجابا على أمن المنطقة والعالم.
وتعكس هذه الجهود الدور الفاعل لمصر كطرف محوري يسعى إلى تقريب وجهات النظر، وتيسير الحوار البناء بين مختلف الأطراف الدولية، في ظل تحديات معقدة تمر بها المنطقة، وبما يعزز من مكانة مصر كداعم رئيسي لمسار الدبلوماسية ومنع الانتشار النووي.










