أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشال”، الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، عن إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف، طالبة الدكتوراه في جامعة برينستون، بعد أكثر من عامين قضتهما في الأسر لدى ميليشيا كتائب حزب الله العراقية.
خلفية الاختطاف
اختُطفت تسوركوف في بغداد في مارس 2023 أثناء إجرائها أبحاثاً ميدانية حول الفصائل المسلحة والتيار الصدري، في إطار رسالتها للدكتوراه. ووفقاً لتصريحات ترامب، تعرضت للتعذيب خلال فترة احتجازها، قبل أن يتم تأمين نقلها إلى السفارة الأمريكية في بغداد، حيث توجد حالياً “آمنة وتحت الحماية”.
هوية الباحثة
تحمل تسوركوف الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، وتُعرّف نفسها بأنها يهودية. وهي باحثة متخصصة في شؤون الشرق الأوسط، وتجيد اللغات الإنجليزية والعبرية والروسية والعربية. عُرفت بسفرها إلى دول المنطقة لدراسة قضايا سياسية واجتماعية معقدة، وهو ما وضعها في بؤرة اهتمام الميليشيات المسلحة.
تصريحات ترامب
في بيانه، أكد ترامب أن شقيقة تسوركوف مواطنة أمريكية، مشيداً بجهود إدارته في تأمين الإفراج عنها، واصفاً العملية بأنها “نجاح دبلوماسي بارز”. كما دعا في الوقت ذاته حركة حماس إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها.
الموقف العراقي
بدوره، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عبر منصة “إكس”، أن الإفراج جاء “تتويجاً لجهود كبيرة بذلتها الأجهزة الأمنية العراقية على مدى شهور طويلة”، مؤكداً أن الحكومة “لن تتهاون في إنفاذ القانون وإعلاء سلطة الدولة، وعدم السماح بالإساءة إلى سمعة العراق والعراقيين”.
الموقف الإسرائيلي
كانت إسرائيل قد أكدت في يوليو 2023 أن تسوركوف محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية، بعد أشهر من اختفائها، مرجحة أنها دخلت العراق بجواز سفر روسي. وفي حينها، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن السلطات الإسرائيلية تتابع ملفها “عن كثب” بالتنسيق مع أطراف دولية.
أبعاد ودلالات
إطلاق سراح تسوركوف يمثل إنجازاً دبلوماسياً مهماً وسط التوترات الإقليمية، ويكشف عن دور فاعل للقنوات الأمريكية والعراقية في معالجة ملف الرهائن. كما يسلط الضوء على استمرار خطورة بيئة العمل البحثي في مناطق النزاع، حيث تبقى الباحثون والصحفيون أهدافاً محتملة للجماعات المسلحة.










