أعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عمر صديق، يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، استقالته من منصبه، مفسحًا المجال أمام السفير محيي الدين سالم لتولي مسؤولية إدارة الدبلوماسية السودانية في هذه المرحلة الحساسة.
ويأتي هذا التطور بعد فترة من الترقب لازدواجية المشهد الدبلوماسي في السودان، حيث يُعتبر محيي الدين سالم المرشح الأبرز لتولي حقيبة الخارجية، وذلك بناءً على خبرته الكبيرة وعلاقاته الدولية الواسعة التي اكتسبها خلال سنوات عمله في وزارة الخارجية، خاصة في دول الخليج العربي ومنظمة الجامعة العربية وعدة دول أفريقية.
يُعرف السفير محيي الدين سالم بأنه من الكفاءات المهنية المتميزة في السلك الدبلوماسي، حيث شغل مناصب مهمة منها رئيس بعثة جامعة الدول العربية بجنوب السودان ووكيل وزارة الخارجية، وله حضور قوي في المنظمات الدولية والإقليمية، مما يعزز فرص السودان في إعادة تحديث سياسته الخارجية وفتح آفاق جديدة لتعزيز العلاقات الدولية، ورفع تجميد مشاركة السودان في الاتحاد الأفريقي.
ومن المتوقع في الأيام المقبلة الإعلان رسميًا عن تعيين محيي الدين سالم وزيرًا للخارجية في حكومة الأمل برئاسة الدكتور كامل إدريس، وهو التعيين الذي يُنظر إليه على أنه خطوة لتعزيز الدبلوماسية السودانية وإحداث نقلة نوعية في إدارة الشؤون الخارجية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد على المشهدين الإقليمي والدولي.
هذا وتحظى هذه الخطوة بتطلعات مرتفعة من المراقبين والمختصين بضرورة إحداث اختراق دبلوماسي يسهم في رفع الظلم الحاصل على السودان ويعيد له مكانته وتأثيره الإيجابي في الساحات الدولية.










