قال اللواء احتياط تامير هيمان، رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إن الضربة العسكرية الإسرائيلية التي شنت في الدوحة بحق قيادات من حركة حماس تحمل “تداعيات عميقة” على مسارات الحرب الجارية، وتلك التداعيات ستتجلى عبر تأثيرها على حماس، وقطر، والولايات المتحدة، وإسرائيل.
أدوات الضغط واستراتيجيات إنهاء الحرب
أوضح هيمان أن الرئيس ترامب يهدف إلى إنهاء الحرب عبر عرض قوة وتوجيهه دفاع نحو التفاوض. وأضاف أن الضربة، التي يرجح أنها نفذت بموافقته، قد تثير انتقادات لكنها تضخ طاقة جديدة في طريق إنهاء الحرب في غزة، مؤكدا أن المحور المصري–الأمريكي قد يتولى زمام المبادرة في ذهب مسار التسوية.
مخاطر التصعيد
وحذر هيمان من أن الحكومة الإسرائيلية “تسلك طريقا محفوفا بالمخاطر يقترب من حافة الفوضى”. فبينما التصعيد في غزة ومحاولة تصفية قيادة حماس تقوي موقف إسرائيل لاستعراض صورة انتصار، فإن تعدد العوامل المتحركة يجعل هذا المسار غير مضمون، وقد يؤدي إلى تورط أعمق، حتى احتلال مدينة غزة من دون وجود قناة وساطة قادرة على تحويل الضغوط إلى صفقة إطلاق أسرى.
توصية بإيقاف العمليات مؤقتا
ورغم وقوع الضربة في الدوحة وقد تكون أطلقت ديناميكية جديدة في الحرب، إلا أن اللواء أشار إلى أن استمرار الضغط العسكري في الوقت الراهن ليس ملحا، خاصة بما أن المفاوضات قصيرة الأجل ما تزال متأخرة. وبالتالي اقترح تعليق العمليات العسكرية مؤقتا، لإفساح المجال لنتائج الضربة لتبرز وإمكان توظيفها نحو مسار تفاوضي ممكن.
وبحسب تحليل اللواء هيمان، فإن ضربة الدوحة قد تكون خطوة محورية في الحرب على حماس، لكنها محفوفة بالمخاطر. التوصية الاستراتيجية الحالية: وقف مؤقت للعمل العسكري لتقييم النتائج، ومن ثم البحث عن فرص جديدة للتسوية. إلا أن تفجير الوضع بلا رؤية واضحة قد يجر المنطقة إلى أتون تصعيد لا يمكن احتواؤه بسهولة.









