في مشهد صادم هز الضمائر السودانية، اقدم قيادي قي الدعم السريع على تعليق فتاة سودانية تدعى قسمة عل عمر من إقليم كردفان وتعمل “مزارعة” على شجرة باستخدام حبال لساعات طويلة، مع توثيق الفعلة بالصور والفيديو في حى قرى الضعين، غرب دارفور.
وانتشر فيديو على التواصل الاجتماعي باقدام المدعو عبدالله محمد، الملقب بـ”الصكا”، هو عنصر ينتمي إلى قوات الدعم السريع (المليشيا الجنجويدية)، وهو من أبناء مدينة زالنجي في وسط دارفور، على جريمة بشعة تمثلت في تعذيب فتاة كردفانية تدعى “قسمة علي عمر”، حيث علقها على شجرة باستخدام حبال لساعات طويلة، مع توثيق الفعلة بالصور والفيديو.
وأفادت مصادر سودانية أن الضحية فارقت الحياة متأثرة بالتعذيب الوحشي، وتم التعرف عليها من قبل أفراد أسرتها الذين نعوها علنا.
خلال التحقق من الفيديو، تبين أن الشخص الذي ظهر وهو يتلذذ بتعذيب الفتاة يدعى «عبدالله الصكا»، وفقا لحسابه على «الفيسبوك»٬ وهو أحد جنود مليشيا الدعم السريع المعروفين في ولاية وسط دارفور، وله سجل حافل بالجرائم والانتهاكات مثله مثل بقية جنود المليشيا.
ونشرت مليشيا الدعم السريع بيانا مساء اليوم حاولت فيه التنصل من الجريمة، ووصفت الفيديو بأنه «فبركة إعلامية» نفذتها ما سمته «غرف إعلام الفلول»، كما نفت أي صلة لجنودها بالمقطع وأكدت أن الغرض من تداوله «تشويه صورة قواتها».
رغم نفي قوات الدعم السريع علاقته بالمدعو «عبدالله الصكا»، إلا أن التحقق أظهر تطابق هوية المجرم: الصور الموثقة من الفيديو تثبت أن الشخص المنفذ هو بالفعل أحد عناصر الدعم السريع «عبدالله الصكا» من خلال الصور المنتشرة على حسابه الشخصي في «الفيسبوك».
«عبدالله الصكا»كان يرتدي الزي المميز للدعم السريع، وهو ما يتناقض مع ادعاءات «الفبركة».
كما اسم «عبدالله الصكا» معروف في المنطقة بضلوعه في عدة جرائم سابقة، وهو ما يؤكد أن الحادثة جزء من النمط المعتاد لانتهاكات الدعم السريع في السودان.










