سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي اليوم الجمعة يشهد تقلبات مستمرة حيث يصل السعر في السوق السوداء إلى مستويات مختلفة تختلف عن السعر الرسمي.
سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي
وفقاً لأحدث البيانات المتاحة ليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، فإن سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي يتراوح حول 3450 جنيه سوداني للدولار الواحد، مسجلاً ارتفاعاً تاريخياً مقارنة بالفترات السابقة، في حين أن السعر الرسمي المسجل في البنك المركزي يظل أقل بكثير وينخفض حول 445 جنيه سوداني للدولار الأمريكي .
ويظهر سعر الدولار في السوق الموازي اليوم الجمعة السوق الموازي في السودان ارتفاعاً مستمراً في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، حيث يصل السعر إلى مستويات قياسية جديدة حول 3450 جنيهًا، ما يعكس الطلب الشديد على الدولار وصعوبة توفير العملات الأجنبية في السوق الرسمية.
ويأتي هذا الارتفاع نتيجة لعدة عوامل اقتصادية تتعلق بالاستقرار النقدي والسياسة المالية والتضخم المتزايد في البلاد.
مقارنة السعر الرسمي مع السعر في السوق الموازي
السعر الرسمي للدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني كما يصدر عن البنك المركزي السوداني سجل حوالي 600 جنيه سوداني للدولار، وهو أقل بكثير من سعر السوق الموازي، ما يُبرز الفارق الكبير بين السوقين ويشير إلى وجود تضخم نقدي ومشاكل في توفير الدولار في السوق الرسمي.
تأثيرات ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي
يؤثر ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء على الأسعار العامة للسلع والخدمات، ويزيد من تكلفة المعيشة اليومية للمواطنين في السودان، ويزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي خاصة للطبقات متوسطة الدخل والفقيرة.
كما ينعكس هذا الارتفاع على الأعمال والتجارة، ويزيد من الضغط على الأسر السودانية في ظل أزمة اقتصادية مركبة.
الأسعار في السوق الموازي اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 حسب المدن الرئيسية في السودان على النحو التالي:
الخرطوم: يتراوح سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي حوالي 3450 جنيهًا سودانيًا.
بورتسودان: يميل سعر الدولار إلى نحو 3400 – 3450 جنيهًا سودانيًا.
القضارف: يسجل السعر حوالي 3430 جنيهًا سودانيًا.
الأبيض: متوسط السعر في حدود 3420 جنيهًا سودانيًا.
الدمازين: يشهد سعر الدولار نحو 3440 جنيهًا سودانيًا.
كسلا: السعر يتراوح بين 3420 و 3440 جنيهًا سودانيًا.
فجوة بينةالسعر الرسمي والسوق الموازي
الفارق بين السعرين يظهر الفجوة الكبيرة بين السوق الرسمية والسوق الموازية نتيجة لعدة عوامل مثل شح الدولار في القنوات الرسمية، الطلب المرتفع، القيود الحكومية على التداول الرسمي، والضغط الاقتصادي العام.
ويتم تحديد السعر الرسمي من البنك المركزي ويستخدم في المعاملات الرسمية، في حين يخضع السعر في السوق الموازي للعرض والطلب الحر مما يؤدي إلى ارتفاعه بشكل كبير.
هذا الفارق الكبير في الأسعار مؤشر على وجود اختلالات في السوق النقدي، ويؤثر بشكل مباشر على تكلفة المعيشة والأسعار العامة في البلاد بسبب ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية مقارنة بالرسمي.
أسباب الفجوة السعرية بين السوق الموازي والسعر الرسمي
شِحّ العملة الأجنبية: نقص الدولار الأمريكي أو العملات الأجنبية في القنوات الرسمية للبنك المركزي مما يدفع الناس للجوء للسوق الموازية التي توفر العملة بسعر أعلى يعكس ندرتها الحقيقية في السوق.
القيود الحكومية: فرض ضوابط صارمة أو قيود على تداول العملة الأجنبية بشكل رسمي، مثل تحديد سعر صرف ثابت وعدم تلبية الطلب، يؤدي إلى ظهور السوق السوداء وتضخم الفارق السعري.
سياسات نقدية غير فعالة: ضعف سياسات البنك المركزي في إدارة السيولة والسيطرة على التضخم يفاقم انخفاض قيمة العملة الرسمية مقابل الأجنبية، مما يوسع الفجوة.
الطلب المتزايد والتقلبات السياسية: الأوضاع الاقتصادية والسياسية وعدم الاستقرار تدفع الناس للتحوط عن طريق شراء الدولار في السوق الموازية، مما يرفع سعره هناك.
غياب الثقة: انخفاض الثقة في النظام المالي الرسمي يجعل الكثير من التجار والمستثمرين يلجؤون للسوق الموازي لتحقيق الأمان المالي والتمويل بالعملة الصعبة
توقعات مستقبليةمن المتوقع أن يستمر سعر الدولار في السوق الموازي في التحرك وفقاً للضغوط الاقتصادية والسياسية والمالية في السودان، مع احتمالات زيادة أو استقرار على المدى القريب حسب تطورات الأوضاع الاقتصادية والسياسات الحكومية المتبعة.
بالتالي، فإن سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي اليوم الجمعة يبلغ حوالي 3450 جنيهًا سودانيًا، مقابل سعر رسمي منخفض عند 600 جنيهًا، مما يعكس الفارق الكبير والتحديات الاقتصادية التي تواجه السودان حالياً.










