أعاد ناشطون في محافظة السويداء، جنوب سوريا، تداول مقطع فيديو يعود إلى 23 تموز/يوليو 2024، يظهر فيه مصطفى بكور، محافظ السويداء ومندوب الإدارة الانتقالية (الحكومة المؤقتة)، جالساً مع مجموعة من النساء والطفل في منزل ببلدة بصر الحرير شرقي درعا.
ومع ذلك، أظهرت تحقيقات وشهادات النساء أنفسهن أن الادعاء مضلل، حيث كن ضيوفاً محميين في المنزل بعد اعتداء من مجموعات بدوية، قبل إطلاق سراحهن عبر الهلال الأحمر السوري وعودتهن إلى السويداء.
الفيديو، الذي نشرته أول مرة صفحة “محافظة السويداء” على فيسبوك، يُقدم في السياق الحالي كدليل على تورط الحكومة المؤقتة في اختطاف نساء درزيات من قرى السويداء أثناء اجتياح قواتها ومجموعات مسلحة موالية لها في منتصف يوليو تموز 2024.
حرب السويداء:
الاجتياح والاختطافات في السويداءفي منتصف يوليو تموز 2024، شنت قوات الإدارة الانتقالية (بقيادة أحمد الشرع) وفصائل موالية لها، بما فيها مجموعات من عشائر درعا، هجوماً على ريف السويداء الغربي والشمالي، مما أدى إلى اشتباكات مع مجموعات محلية درزية وبدوية.
خلال الاجتياح، اختُطفت عشرات النساء والأطفال من قرى مثل نجران والمجدل، بعد مقتل رجال العائلات في بعض الحالات.
وأفادت الأمم المتحدة في تقريرها بتاريخ 21 آب/أغسطس 2025 بأن ما لا يقل عن 80 امرأة وفتاة درزية ما زلن مفقودات بعد الاختطافات، مع اتهامات لجماعات مسلحة باستخدامهن كرهائن أو دروع بشرية في صفقات تبادل.
من هن النساء المختطفات؟
النساء الثماني اللواتي ظهرن في الفيديو (من آل نصر، أبو عاصي، الصفدي، صلاح الدين، والشاطر) اختُطفن على دفعات، لكن شهادة إحداهن، تمارة نصر (من بلدة نجران)، أوضحت أن مسلحين بدويين قتلوا زوجها وسلفها أثناء إيقاف سيارتهم، ثم تدخل مسلحون من درعا منعوا إطلاق النار عليهن ونقلوهن إلى منزل مختار بلدة بصر الحرير للحماية، حيث بقين أسبوعاً دون إساءة.
اللقاء مع بكور كان قبل يوم من نقلهن إلى جرمانا عبر الهلال الأحمر، وأكدت نصر عودتها إلى السويداء منذ أيام دون تعرض للإساءة. تم إطلاق سراح النساء في أواخر تموز 2024، وعدن إلى السويداء تدريجياً.










