أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، نقلا عن مصدر فلسطيني مقرب من حركة حماس، أن القيادي البارز في الحركة خليل الحية أصيب خلال الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، لكنه نجا من الهجوم الذي وصف بأنه كان محاولة اغتيال مباشرة.
وأوضح المصدر أن طبيعة إصابة الحية أو مدى خطورتها لم تكشف بعد، مشيرا إلى إصابة قياديين آخرين على الأقل من الحركة في الغارة، بينما لم يقتل أي من قادة الصف الأول في الهجوم الإسرائيلي الذي أثار ردود فعل واسعة.
من جانبها، أكدت حركة حماس مساء السبت، أن خليل الحية نجا من محاولة الاغتيال، مشيرة إلى مشاركته في صلاة الجنازة على ابنه الشهيد همام الحية، الذي قتل في نفس الهجوم، إلى جانب عدد من قيادات ومرافقي الوفد المفاوض للحركة.
وجاء في بيان حماس أن مشاركة الحية في الجنازة تمت بعد ترتيبات أمنية مشددة في قطر، لافتة إلى أن العملية الإسرائيلية لم تحقق أهدافها، وأن قيادة الحركة ما زالت تمارس عملها السياسي والدبلوماسي رغم التصعيد.
تشييع الشهداء
وأقيمت صلاة الجنازة الخميس في الدوحة، على جثامين شهداء الهجوم الذي استهدف مبنى سكنيا كانت تتواجد فيه قيادات من الحركة، ومن بينهم جهاد لبد (أبو بلال)، همام الحية (أبو يحيى) – نجل خليل الحية، عبد الله عبد الواحد (أبو خليل)، مؤمن حسونة (أبو عمر)، أحمد عبد المالك (أبو مالك)، والوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي – من منتسبي الأمن الداخلي القطري
تقييم العملية
في المقابل، أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن نتائج عملية “قمة النار” لا تزال قيد التقييم، مشيرة إلى أن الاستخبارات بحاجة لمزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت العملية قد حققت أهدافها المعلنة، وسط تشكيك داخلي في فعالية الضربة رغم استهداف شخصية بحجم خليل الحية.
وتعد هذه الغارة الإسرائيلية تطورا نوعيا وخطيرا في إطار التصعيد الإقليمي، إذ تمثل أول استهداف معلن لقيادات حماس داخل الأراضي القطرية، ما قد يحمل تداعيات دبلوماسية وأمنية في الفترة القادمة.










