في ضوء التطورات الإقليمية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، واستعدادا لانعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، أجرى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه في دول الإقليم، شملت الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، هاكان فيدان، وزير خارجية الجمهورية التركية، ومحمد إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية
تنسيق مشترك وتبادل للرؤى
تناولت هذه الاتصالات تقييما شاملا للأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في المنطقة، في ظل المستجدات المتلاحقة وتداعيات الأحداث الأخيرة، حيث تبادل الوزراء وجهات النظر بشأن سبل التعامل مع التحديات الجسيمة التي تواجه الدول العربية والإسلامية، مؤكدين على أهمية التنسيق المشترك في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، بما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
تأكيد على التضامن العربي والإسلامي
أكد الوزراء خلال اتصالاتهم أهمية تضامن الدول العربية والإسلامية في هذا المنعطف الحرج، والتنسيق المستمر للحفاظ على المصالح الجماعية المشتركة، ومواجهة التهديدات والتحديات التي تمس استقرار وأمن المنطقة. وشددوا على أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز التشاور والتعاون بين العواصم الفاعلة، بما يضمن التوصل إلى مواقف موحدة في مواجهة الأزمات الراهنة.
مصر تؤكد التزامها بالعمل المشترك
وأكد الوزير بدر عبد العاطي خلال اتصالاته على ثوابت السياسة المصرية القائمة على دعم التضامن العربي والإسلامي، والدفع نحو حلول سياسية شاملة للأزمات، تحفظ سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتضع حدا للصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة.
وتأتي هذه الاتصالات في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها جمهورية مصر العربية لضمان نجاح القمة الطارئة المرتقبة في الدوحة، وتوحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات، وتفعيل الأطر الجماعية في معالجة قضايا الأمن الإقليمي، والدفاع عن الحقوق والمصالح العربية والإسلامية المشروعة.










