في منشور حديث على منصة “تروث سوشيال” يوم 13 سبتمبر 2025، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحذيرات وتصريحات قوية لحلفاء الناتو، داعيا إياهم إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء حرب أوكرانيا، التي وصفها بأنها “حرب بايدن وزيلينسكي”.
ترامب عبر عن إحباطه العميق من فشل الجهود الدبلوماسية، خاصة بعد لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة ألاسكا أغسطس الماضي، مشيرا إلى أن موسكو “تلاعبت به” وأن الغضب لديه يتصاعد بسبب رفض بوتين التوصل إلى اتفاق سلام.
أبرز مطالب ترامب:
وقف شراء النفط الروسي فورا من قبل جميع دول الناتو وأوروبا، معتبرا أن استمرار الشراء يمكن روسيا من تمويل الحرب التي وصفها بـ”حرب بوتين” ويهدر موارد أمريكا وأموالها وطاقتها.
فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على واردات الصين، بسبب دعمها الاقتصادي الكبير لروسيا من خلال شراء النفط الروسي، والتي تجاوزت قيمتها عشرات المليارات في 2025. وشدد على أن هذه الرسوم سترفع فور إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وعد بفرض عقوبات كبيرة على روسيا حال الاتفاق الكامل بين دول الناتو على تطبيق هذه الإجراءات الاقتصادية الموحدة.
رؤيته لإنهاء الحرب:
قال ترامب بصراحة:
“إذا فعلتم ما أطلبه منكم، ستتوقف حرب أوكرانيا بسرعة.”
مؤكدا أن الضغط الاقتصادي المشترك يمكن أن ينهي النزاع ويوفر أرواح آلاف القتلى، مشيرا إلى مقتل 7,118 شخصا فقط في الأسبوع الماضي. وأضاف أن هذا يأتي في إطار وعده الانتخابي بإنهاء الحرب “في اليوم الأول”، لكنه الآن يحمل مسؤولية تنفيذ ذلك على الحلفاء.
السياق الأوسع:
في أغسطس 2025، فرضت الولايات المتحدة رسوما بنسبة 50% على واردات الهند، أول عقاب ثانوي يستهدف مشتري النفط الروسي.
في يوليو 2025، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية 100% على مشتري النفط الروسي إذا لم تحقق صفقة سلام خلال مهلة قصيرة لم تنجح.
الاتحاد الأوروبي يدرس حزمة عقوبات جديدة على روسيا، لكنه متردد في فرض رسوم جمركية مماثلة بسبب تأثيرها المحتمل على اقتصاده.
الصين والهند تظلان أكبر مشترين للنفط الروسي، مع تبادل تجاري واسع بلغت قيمته 68.7 مليار دولار مع الهند في 2025، معظمها نفط، مما يمثل تحديا كبيرا للعقوبات الغربية.
ترامب يظهر موقفا حادا وواقعيا في تعامله مع الأزمة، مطالبا بحزم مشترك بين الحلفاء لوضع حد للحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين والجنود، في رسالة واضحة بأنه لن يتراجع عن موقفه إلا بعد تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.










