أعلنت جماعة مسلحة جديدة تدعى “رجال النور – سرايا الجواد” عن تشكيلها رسميا في الساحل السوري، وفقا لبيان مصور نشرته الجماعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، في 12 سبتمبر 2025.
وفي البيان، وعدت “رجال النور – سرايا الجواد” بشن عمليات عسكرية مكثفة ضد “الشرع” (إشارة إلى أحمد الشرع، الرئيس المؤقت لسوريا أو قواته)، والمرتزقة الأجانب المدعومين من قطر وتركيا، معتبرة ذلك “ثأرا لأرواح الشهداء” في المنطقة، مع التركيز على حرب عصابات وكمائن محدودة العدد.
التشكيل والأهداف:
الجماعة، التي تعرف أيضا بـ”سرايا الجواد”، ظهرت لأول مرة في أغسطس 2025، وتعتبر امتدادا محتملا لفصيل سابق يدعى “لواء درع الساحل” الذي أسسه مقداد فتيحة، ضابط سابق في القوات الخاصة السورية.
وتهدف إلى “حماية أبناء الطائفة العلوية” ومقاومة ما وصفته بانتهاكات الحكومة السورية المؤقتة ضد المدنيين في الساحل (اللاذقية وطرطوس)، خاصة بعد أحداث مارس 2025 التي شهدت مجازر واغتيالات أدت إلى مقتل مئات المدنيين، معظمهم علويون، ودعت منظمات مثل “أمنستي إنترناشونال” إلى التحقيق فيها كجرائم حرب.
العمليات المعلنة:
وفي 14 أغسطس 2025، أعلنت تبنيها لعملية تفجير سيارة تابعة للأمن العام على طريق اللاذقية-جبلة، شارك فيها خمسة مقاتلين فقط، مع توثيق مصور يظهر الرصد والتنفيذ. وصفتها بـ”البيان الأول”، واستهدفت فيها “النصرة ودواعش الجولاني” (إشارة إلى قوات أحمد الشرع، المعروف سابقا بأبو محمد الجولاني).
تتبنى الجماعة عمليات كمائن واستهداف مركبات أمنية، وتركز على مناطق ريف جبلة والبرجان، مع الاعتماد على عناصر مدربة سابقا في المؤسسات العسكرية السورية السابقة.
السياق الأمني:
يأتي إعلان الجماعة وسط توترات مستمرة في الساحل السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث شهدت المنطقة حملات أمنية حكومية واتهامات متبادلة بانتهاكات طائفية.
ووصف محللون عسكريون الجماعة بأنها “تعيد النفخ في نار الفتنة”، لكن قدرتها محدودة بسبب حجمها الصغير، وقد تكون مدعومة من فلول النظام السابق أو مجموعات محلية. كما أثارت عملياتها مخاوف من تصعيد، خاصة مع حملات الداخلية والدفاع السورية في طرطوس للقبض على “خلايا إرهابية”.
ردود الفعل:
الحكومة السورية المؤقتة نفت بعض الادعاءات المتعلقة بانتهاكاتها، وأجرت حملات أمنية للقبض على عناصر مرتبطة، بما في ذلك إلقاء القبض على “خلية إرهابية” في طرطوس، مرتبطة بحادث مقتل شاب يدعى بشار ميهوب، الذي وصف بأنه قطع رأسه على يد مقاتل أجنبي.










