اندلعت مساء السبت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومئات المتظاهرين في مدينة بتاح تكفا شرقي تل أبيب، خلال احتجاجات طالبت الحكومة ببذل مزيد من الجهود للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
مظاهرات تزامنت مع فعالية لحزب “الليكود”
وجاءت المظاهرات في الوقت الذي كان ينظم فيه حفل “رفع نخب” لأعضاء حزب الليكود بمناسبة رأس السنة العبرية في المدينة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإعادة الرهائن إلى ذويهم، كما عمدوا إلى إعاقة مرور بعض الحضور من أعضاء الحزب، ما دفع الشرطة إلى التدخل واندلاع اشتباكات بين الطرفين.
منتدى عائلات الرهائن: نتنياهو “العقبة الأكبر”
في سياق متصل، أصدر “منتدى عائلات الرهائن” بيانا شديد اللهجة اتهم فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه “العقبة الوحيدة” أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، معتبرا أن تصريحاته التي يحمل فيها قادة حماس مسؤولية تعطيل جهود الوساطة “مجرد عذر جديد لتبرير فشله”.
وقال المنتدى:
“الضربة التي وجهت مؤخرا إلى الوساطة في قطر أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن رئيس الحكومة هو العقبة الأساسية أمام صفقة تبادل الرهائن. ففي كل مرة يقترب فيها التوصل إلى اتفاق، يقوم نتنياهو بتقويضه.”
وأضاف البيان أن استمرار الأعذار هدفه الوحيد هو “كسب الوقت وتمكين نتنياهو من التمسك بالسلطة”.
استمرار الضغوط الشعبية
في موازاة احتجاجات بتاح تكفا، تجمع آلاف الإسرائيليين أيضا في تل أبيب، مساء السبت، للمطالبة بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق عاجل يعيد الرهائن إلى البلاد، حسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
أرقام من الجيش الإسرائيلي
وبحسب الجيش الإسرائيلي، لا يزال هناك 47 رهينة في قطاع غزة، 25 منهم قتلوا، من بين 251 شخصا خطفوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، والذي كان بداية لموجة التصعيد الأكبر بين إسرائيل وحركة حماس.
تصاعد الغضب الشعبي
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل تجاه أداء الحكومة في ملف الرهائن، وسط اتهامات لنتنياهو بتوظيف الأزمة سياسيا وإعاقة الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق، ما يزيد من حدة الانقسام الداخلي في اسرائيل










