شهدت أسواق دمشق وحلب ودرعا، يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، تقلبات حادة في أسعار الصرف والذهب، وسط تصاعد المخاوف الشعبية والتجارية من تأثير الظروف الاقتصادية والانتقال السياسي في البلاد على الاستقرار النقدي والمالي.
أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية:
في السوق الموازية (السوداء):
دمشق وحلب:
الدولار بلغ 11,450 ليرة للشراء و11,500 ليرة للبيع، فيما سجل في بعض التعاملات ارتفاعا ليصل إلى 11,625 ليرة، وسط شح المعروض وزيادة الطلب.
درعا:
الأسعار قريبة من العاصمة، مع تفضيل التجار التعامل بالدولار كملاذ آمن ضد التضخم.
في السوق الرسمية:
حافظ مصرف سوريا المركزي على السعر الرسمي عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للبيع، بفارق يزيد عن 500 ليرة عن السوق السوداء، مما يعكس اتساع الفجوة بين السعرين.
أسعار الذهب:
عيار 21 قيراط:
تراوح بين 1,332,000 و1,340,000 ليرة للغرام، وهو أعلى مستوى منذ أسابيع، مدفوعا بارتفاع عالمي في سعر الذهب وتراجع قيمة الليرة.
عيار 18 قيراط:
بلغ حوالي 1,142,000 ليرة للغرام.
سعر الأونصة عالميا:
وصل إلى 3,645 دولارا مع توقعات بارتفاع إضافي، في ظل تخوف الأسواق من خفض الفائدة الأمريكية وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
قلق الشارع السوري
جاءت هذه الاضطرابات بالتزامن مع حالة غموض سياسي في ظل الحكومة الانتقالية، وتراجع الثقة بالقطاع المصرفي الرسمي، بالإضافة إلى ارتفاع الحوالات الخارجية غير النظامية التي تعزز نشاط السوق السوداء.
ورغم الجهود الحكومية لضبط سوق التحويلات بالتعاون مع الاتحاد البريدي العالمي، إلا أن الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازي تتسع، ما يفاقم التضخم ويزيد الضغط على القدرة الشرائية.
ينظر الآن إلى الدولار والذهب كـ”ملاذين آمنين” في وجه تآكل العملة المحلية، حيث يستمر المواطنون والتجار بالاعتماد عليهما للتحوط من الانهيارات المتوقعة.










