استهداف الدوحة عاصمة قطر التي تعتبر أهم حلفاء أمريكا في المنطقة والعالم بقصف صاروخي إسر1ئيلي يترك علامات استفهام كبيرة حول جدوى مشروع التطـ.بيع.
هذه العملية سيكون لها نتائج أكبر من الأضرار التي وقعت في الدوحة وهي تضع العديد من قادة الدول المطبعة أمام سؤال مهم, وهو ماذا نقدم أكثر لنحافظ على عروشنا؟
قطر تضم قاعدة العديد الجوية وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج ومركز قيادة عملياتية للقوات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط, بالإضافة الى قاعدة السيلية العسكرية والتي تعتبر من أكبر المخازن اللوجستية للقوات الأمريكية, ومن المستحيل أن تترك أمريكا مخزونها الاستراتيجي دون الحماية وهو ما يكذّب بشكل قاطع فرضية عدم معرفة الأمريكان بالهجوم.
قواعد عسكرية بهذه الأهمية لم تمنع استهداف الدوحة ووضعت دول الخليج كلها أمام حقيقة لا تقبل الشك مفادها أن الحليف الأمريكي ورغم المليارات التي أنفقت عليه مستعد للتضحية بحلفائه في المنطقة بإشارة واحدة من الكيـ1ن.
هجمات الدوحة ضربت كل قواعد اللعبة في المنطقة وخرجت بمعطيات وتساؤلات جديدة, هل سيقبل الكيـ1ن بخضوع الأنظمة العربية أم أن المزاج الإسر1ئيلي المتقلب سوف يضع شروطا جديدة على هذه الدول مقابل عدم توجيه الضربات لها.
الضربات على الدوحة عرّت الوجه الحقيقي لمشروع التطـ.بيع ونسفت آخر أحلام مشروع الديانة الابراهيمية التي تنادي بوحدة الأديان وهي في الحقيقة تمهيد لدولة اسر1ئيل الكبرى وأكدت أن التطـ.بيع هو مدخل لنسف الدول العربية وتمزيقها.
الإخبار التي روجت عن بحث الدوحة عن حلفاء جدد غير صحيحة بالمطلق لأن الخليج بشكل كامل هو منطقة نفوذ أمريكي خالص وأي محاولة لتغيير ذلك ستتم الإطاحة بأي حكومة أو نظام مهما كان اسمه أو حجمه…










