أفادت مصادر ميدانية وإعلامية سودانية بمقتل القائد حسين دكوم، المعروف بلقب “شويطين”، قائد هجوم قوات الدعم السريع في محور كازقيل بولاية شمال كردفان، خلال اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025، في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة بعد سيطرة الجيش السوداني عليها في الأيام السابقة.
كان “شويطين” قد تولى قيادة المحور قبل أيام قليلة، خلفا للقائد السابق “ماكن الصادق” الذي قتل في معارك أوائل سبتمبر 2025 في المنطقة نفسها، مما يعكس سلسلة خسائر قيادية متتالية لقوات الدعم السريع في كردفان.
اشتباكات مدينة الأبيض
شهدت منطقة كازقيل، جنوب مدينة الأبيض، معارك مستمرة منذ 7-8 سبتمبر 2025، حيث نجح الجيش السوداني وقواته المساندة في السيطرة على كازقيل والرياش وبنتقول وأم سيالة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى فك الحصار عن مدن الدلنج وكادقلي في جنوب كردفان.
وأسفرت تلك المعارك عن مقتل “ماكن الصادق”، قائد المجموعة 36 في الدعم السريع، وفقدان آليات قتالية مثل راجمات كاتيوشا، بالإضافة إلى أكثر من 300 عنصر من قوات الدعم السريع حسب إعلان المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد مصطفى.
هجوم الدعم السريع
في فجر اليوم، شنت قوات الدعم السريع هجوما مضادا واسعا حوالي الساعة 3 صباحا، بقيادة “شويطين”، لاستعادة المناطق المفقودة، لكن الجيش صد الهجوم بعد ساعات من الاشتباكات الشرسة، مما أدى إلى مقتل “شويطين” وإصابة نائبه، بالإضافة إلى خسائر إضافية في العتاد والأرواح.
وأشارت تقارير إلى انسحاب قوات الدعم السريع مع فرار بعض عناصرها، وتكبيد الجيش خسائر معنوية ولوجستية.
من هو “شويطين”؟
حسين دكوم، المعروف بـ”شويطين”، كان قائدا ميدانيا بارزا في قوات الدعم السريع، مرتبطا بخلافات داخلية سابقة مع قيادات أخرى مثل حسين برشم، بسبب اتهامات بالتقصير في الدعم.
وتولى قيادة محور كازقيل بعد مقتل “ماكن الصادق” في 8 سبتمبر، في محاولة لإعادة تنظيم القوات، لكنه لقي حتفه في غضون أيام قليلة، مما يبرز ضعف الصفوف القيادية للدعم السريع في المنطقة.
ويعتبر مقتل “شويطين” جزءا من حملة الجيش السوداني لتصفية “الرؤوس الكبيرة” في قوات الدعم السريع، التي فقدت عددا من قادتها الميدانيين في كردفان والجزيرة منذ بدء التصعيد في سبتمبر 2025.
هذا يعزز من تقدم الجيش نحو فتح طرق الإمداد إلى دارفور، خاصة مع التركيز على الوصول إلى الفاشر، ويصف بأنه “انهيار معنوي واستراتيجي” للدعم السريع في كردفان.
معركة كردفان
المنطقة تشهد توترا مستمرا، مع دعم الجيش من قوات مشتركة مساندة، وانتشار مقاطع فيديو تظهر احتفالات الجيش بدخول كازقيل.
أما قوات الدعم السريع، فتواجه انقسامات داخلية وخسائر متزايدة، مما قد يدفعها إلى إعادة ترتيب صفوفها أو الانسحاب من المحاور الجنوبية.
تباينت الروايات، الجيش يؤكد على “التصدي الناجح” و”اغتنام العتاد”، بينما لم يصدر تعليق رسمي فوري من الدعم السريع، لكن مصادر موالية لها أشارت إلى “إصابة” “شويطين” بدلا من مقتله، قبل تأكيد الوفاة لاحقا.
وانتشرت الصور والفيديوهات على وسائل التواصل، مما أثار تفاعلات واسعة حول “حرب الكرامة” في السودان.










