وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل صباح اليوم، في زيارة رسمية تستمر يومين، تهدف إلى مناقشة تطورات الحرب في غزة والتوتر المتصاعد بين واشنطن وتل أبيب، على خلفية الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد قادة حركة حماس في الدوحة، قطر.
لقاءات رفيعة وطقوس رمزية
استقبل روبيو في القدس من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، حيث قام الثلاثة بزيارة إلى الحائط الغربي (المبكى)، أحد أبرز المعالم الدينية في المدينة.

وأظهرت مقاطع مصورة الوزير الأمريكي وهو يؤدي طقوسا يهودية تقليدية، واضعا “الكيباه” على رأسه، ويشارك في صلوات تلمودية، وهي ممارسة معتادة بين المسؤولين الأمريكيين الإنجيليين المؤيدين بقوة لإسرائيل، وتعتبر رسالة دعم رمزية قوية وسط الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة.
خلفية الزيارة: ضغوط وملفات شائكة
تأتي زيارة روبيو في توقيت بالغ الحساسية، بعد تنفيذ ضربات إسرائيلية على قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ما تسبب في توتر بين إسرائيل والإدارة الأمريكية. وعلى الرغم من دعم واشنطن المبدئي لإسرائيل، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب عبرت عن قلقها من تداعيات الضربات على جهود الوساطة لإنهاء النزاع.

في تصريحات سابقة قبل مغادرته واشنطن، شدد روبيو على أن “الهدف هو هزيمة حماس”، إلا أنه أشار إلى ضرورة “مراعاة الأثر الدبلوماسي لهذه العمليات، خاصة على الوساطات الإقليمية”.
على الطاولة: غزة، الضفة، والرهائن
تشمل أجندة الزيارة نقاشات حول الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة، ومصير الرهائن الإسرائيليين الباقين لدى حماس (تقدر مصادر عددهم بـ48، بين أحياء وقتلى).
وكذلك خطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وربما ضم أجزاء منها في ظل دعم أمريكي غير مشروط.

تداعيات الضربات في قطر على جهود دول مثل مصر وقطر في الوساطة.
من جهته، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن العمليات الأخيرة، قائلا إنها “أزالت العقبة الرئيسية أمام أي سلام ممكن”، في إشارة إلى القيادات المستهدفة من حماس.
أفق دبلوماسي: الأمم المتحدة وملف الدولة الفلسطينية
تأتي الزيارة أيضا قبل أيام من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي من المتوقع أن تشهد تحركات لإعادة طرح مشروع الاعتراف بدولة فلسطينية. ويتوقع أن تعارض واشنطن وتل أبيب هذا الطرح بشدة.
تعزيز التنسيق الأمني
خلال الزيارة، سيلتقي روبيو بعدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، في إطار تعزيز التنسيق الأمني الإقليمي، لا سيما في ما يخص التعامل مع الوجود الإيراني في سوريا.
ومراقبة الوضع في جنوب لبنان، ودعم أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية.










