وجهت نيابة أمن الدولة العليا، تهمًا متعددة لعبد الله محمد، المتحدث باسم أهالي طوسون شرق الإسكندرية شمال مصر، تضمنت “الانضمام وتمويل جماعة إرهابية، نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.
وجاء ذلك بعد يومين من القبض عليه على خلفية اعتراضات الأهالي على مسار مشروع الطريق الدائري الجديد الذي يستلزم تهجيرهم من منازلهم.
تفاصيل القبض والتحقيقات
ألقت قوة أمنية بزي مدني القبض على عبد الله محمد من مقر عمله في شركة “بافاريا” الألمانية بفرع برج العرب. ثم نُقل إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا التي باشرت التحقيقات معه، وأصدرت قرارًا بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق.
وكان محمد قد مثّل واجهة الأهالي في اجتماعاتهم الأخيرة مع محامين لمناقشة الإجراءات القانونية الممكنة للتصدي لقرارات نزع الملكية الخاصة بمشروع الطريق الدائري الجديد.
خلفية مشروع الطريق الدائري الجديد
في أبريل الماضي، قرر محافظ الإسكندرية تشكيل لجنة برئاسة رئيس حي المنتزه ثان، ضمت ممثلين عن جهات عدة، بينها هيئة المساحة، والإصلاح الزراعي، وحماية أملاك الدولة، إضافة إلى المهندسين العسكريين.
اللجنة أوكلت إليها مهمة حصر التعارضات مع مسار الطريق الممتد بطول 23 كيلومترًا ضمن مشروع تطوير شرق الإسكندرية.
اعتراضات الأهالي
الأهالي فوجئوا بقرار نزع ملكية يشمل 260 منزلًا و4 مساجد وكنيسة، في منطقة يقطنها أكثر من 5000 نسمة. واحتجاجًا على ذلك، عقدوا في الثاني من سبتمبر الجاري اجتماعًا مفتوحًا في أحد شوارع طوسون مع عدد من المحامين، لمناقشة المسارات القانونية لمواجهة التهجير.
عقب الاجتماع، وزع الأهالي ملصقات على منازلهم للتأكيد على رفضهم مغادرة المنطقة، إلا أن أفرادًا بزي مدني قاموا في اليوم التالي بنزع تلك الملصقات.










