أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل بدأت عملية عسكرية قوية في قطاع غزة، تمهيدا لما وصفه بـ”المرحلة الحاسمة” من الحرب المستمرة منذ أشهر على الحركة الفلسطينية المسلحة حماس.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن نتنياهو قوله إن الهجوم الحالي يمثل نقطة تحول رئيسية في خطة الجيش للسيطرة على مدينة غزة، التي تعتبر المعقل الأهم لحركة حماس.
تقدم نحو قلب غزة
وفي السياق نفسه، قال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش يواصل تقدمه نحو وسط مدينة غزة، موضحا أن القوات الإسرائيلية “انتقلت الليلة الماضية إلى المرحلة الأساسية من الخطة العسكرية، في محاولة للسيطرة الكاملة على المدينة”.
وقدر المسؤول عدد مقاتلي حماس في المدينة بـ”ما بين ألفين وثلاثة آلاف”، مشيرا إلى أن “قيادة المنطقة الجنوبية وسعت العملية البرية داخل المدينة”.
ومنذ فجر اليوم، تتعرض مدينة غزة لقصف إسرائيلي مكثف، وفقا لشهود عيان تحدثوا إلى الوكالة الفرنسية، ما زاد من وتيرة الدمار والنزوح داخل القطاع.
تصريحات أمريكية وتحذيرات متزامنة
جاء هذا التصعيد بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل، والذي صرح بأن أمام حماس “مهلة قصيرة جدا” لقبول اتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن يتوجه إلى الدوحة للتباحث مع المسؤولين القطريين بشأن فرص الوساطة.
وزير الدفاع الإسرائيلي: “غزة تحترق”
وفي تغريدة نارية صباح الثلاثاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة “إكس”: “غزة تحترق. الجيش الإسرائيلي يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل بشجاعة من أجل تحرير الرهائن وهزيمة حماس. لن نتوقف حتى ننجز مهمتنا.”
نزوح جماعي وأوضاع إنسانية متدهورة
وسط استمرار العمليات العسكرية، أفادت مصادر أممية ومحلية أن أكثر من 370 ألف شخص غادروا قطاع غزة حتى الآن، مع تسارع وتيرة الإخلاء والنزوح الجماعي نتيجة القصف المتواصل والانهيار شبه الكامل في البنية التحتية المدنية داخل المدينة.










