مع بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة غزة اليوم، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات جديدة، وجه فيها تحذيرًا مباشرًا لحركة حماس من مغبة استخدام الأسرى الإسرائيليين كدروع بشرية، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة “ستُعرض الحركة لمشكلة كبرى”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز، قال ترامب: “لا أعلم الكثير عن تفاصيل الهجوم على غزة، سننتظر لنرى ما سيحدث. لكن سمعت أن حماس قد تستخدم الرهائن كدروع بشرية، وإذا فعلوا ذلك فسيكون عليهم مواجهة عواقب خطيرة”.
تحذير صارم وسط تصعيد عسكري خطير
تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي بدء التوغل البري في مدينة غزة، وهو أكبر اجتياح من نوعه منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
وتزامن ذلك مع قصف عنيف لمناطق مكتظة بالسكان، وسط تقارير عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في الساعات الأولى من العملية.
رد حماس: “انحياز أمريكي مطلق لإسرائيل”
وردّت حركة حماس على تصريحات ترامب ببيان رسمي وصفته فيه بأنه “منحاز بشكل سافر للاحتلال”، متهمة الإدارة الأمريكية بـ: تشجيع إسرائيل على مواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة.
وكذلك التغاضي عن استهداف المدنيين والوفود التفاوضية، ومحاولة تقويض أي جهود دبلوماسية لحل أزمة الأسرى.
وأشار البيان إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص التهدئة، وآخرها الهجوم على قطر ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض أثناء مناقشة الورقة الأمريكية الأخيرة”.
رهائن وتهديدات وتصعيد ميداني
يُحتجز عدد من الجنود والمدنيين الإسرائيليين في غزة منذ أكتوبر 2023، بعد عملية “طوفان الأقصى”.
منذ بداية الحرب، فشلت المفاوضات في القاهرة والدوحة في التوصل إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى.
تتهم إسرائيل حماس بـ”استخدام الأسرى كأوراق تفاوضية وأدوات دعائية”.
بينما تؤكد حماس أن “ضمان سلامة الأسرى مرتبط بوقف العدوان ورفع الحصار”.










