في حادثة صادمة كشفت عن فشل أمني خطير داخل السجون القبرصية، أفادت تقارير إعلامية بوقوع اعتداء جنسي جماعي على سجين داخل إحدى السجون المركزية في قبرص، حيث قام زملاؤه في السجن بغتصابه وتصوير العملية لأغراض الإهانة والابتزاز.
تفاصيل الجريمة التي هزت قبرص
وفقا لتقارير من موقع “Cyprus Times” ومصادر إعلامية أخرى، يظهر مقطع فيديو مسرب الرجل الذي قدم شكوى الاغتصاب راكعا على بطانية مرمية على أرضية الزنزانة، بينما يمسك به سجين آخر (عرف لاحقا بأنه أحد المغتصبين) برأسه ويجبره قسرا على ممارسة الجنس الفموي.
ويسمع في الخلفية أصوات أشخاص آخرين يحيطون بالمشهد، أحدهم يقوم بتصوير الحادث باستخدام هاتف محمول، مما يشير إلى مشاركة جماعية في الاعتداء.
وانتشر الفيديو عبر الهواتف المحمولة داخل السجون، إذ تتوفر مئات الهواتف المحمولة مجانا في الزنازين. يظهر كل من التسجيل وتداول الفيديو سلسلة من المخالفات الجنائية والتأديبية.
بالإضافة إلى الاغتصاب، هناك قضية المعاملة اللاإنسانية والمهينة، والابتزاز، وانتهاك الكرامة الجنسية، والاستيراد والاستخدام غير القانوني للهواتف المحمولة، وانتهاك البيانات الشخصية الحساسة، وما إلى ذلك.
وكانت الشكوى قد تقدم بها في البداية أحد أقارب الضحية، ثم تقدم بها المحكوم نفسه.
إجراءات إدارة السجون
تم نقل ضحية الاغتصاب المزعومة إلى الجناح 1أ، حيث تعرضت للضرب على يد أصدقاء المدان الذين أخفوا الأشياء غير القانونية في الجناح 4. وأخيرا، تم نقلها مرة أخرى من الجناح 1أ لأسباب أمنية إلى الجناح 10أ.
وكان ضحية الاغتصاب المزعوم أيضا سجينا في سجون بالخارج، في بلد لا يتمتع بأفضل سمعة فيما يتعلق بظروف الاحتجاز، وكما اشتكى، فإن الظروف في السجون المركزية في قبرص أسوأ.
تقارير عن ظروف الاحتجاز في دول العالم الثالث
تشير المعلومات إلى أن لجنة مجلس أوروبا لمنع التعذيب في أماكن الاحتجاز (CPT) ستطلب توضيحات ومعلومات حول الحادثة. حتى قبل ثلاث سنوات، كانت قبرص، بالنسبة للجنة، نموذجا يحتذى به في ظروف الاحتجاز في السجون المركزية، والآن تتدهور إلى القاع مجددا.
يتضح هذا الوضع من خلال صورة لمكتب مسؤول كبير في إدارة السجون على الحائط، علقت ضفيرة شعر لأحد السجناء، قطعت بالقوة، بالإضافة إلى سروالين داخليين نسائيين عثر عليهما في زنزانة أحد السجناء. تقدم هذه العناصر على أنها “جوائز”، وقد صورها موظفو السجن.









