أجرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقشا خلالها سبل تعزيز التعاون عبر الأطلسي لفرض عقوبات اقتصادية إضافية على روسيا، في إطار الجهود المستمرة للضغط على موسكو لوقف عدوانها العسكري في أوكرانيا.
وذكرت المفوضية في بيان أن المحادثة تناولت التنسيق حول الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات الأوروبية، التي ينتظر الإعلان عنها قريبا، وتشمل قيودا جديدة على قطاع العملات المشفرة والبنوك والطاقة، في محاولة للحد من قدرة روسيا على تمويل مجهودها الحربي.
وأشارت فون دير لاين في منشور على منصة X إلى أن الاقتصاد الروسي “يعتمد بشكل كبير على عوائد الوقود الأحفوري”، وهو ما “يساهم بشكل مباشر في استمرار إراقة الدماء في أوكرانيا”، مؤكدة أن المفوضية ستقترح تسريع التحول بعيدا عن واردات الطاقة الروسية.
دعوة أمريكية لوقف الواردات الأوروبية من الطاقة الروسية
من جانبه، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته للاتحاد الأوروبي إلى وقف وارداته من النفط والغاز الروسيين، مؤكدا خلال المحادثة أن هذه العائدات تستخدم من قبل موسكو لتمويل غزوها المستمر.
وفي تصريحات أدلى بها مؤخرا أمام عدد من القادة الأوروبيين، قال ترامب إن روسيا “جنت أكثر من 1.1 مليار يورو من صادرات الوقود إلى الاتحاد الأوروبي خلال عام واحد”، واصفا ذلك بأنه “تمويل مباشر للحرب”.
نحو موقف موحد
تأتي هذه التحركات في ظل مساع أوروبية أمريكية لتعزيز الموقف الموحد تجاه موسكو، خاصة بعد تزايد الضغوط من دول أوروبية شرقية لتشديد العقوبات، في مقابل تردد بعض العواصم الأوروبية الكبرى بشأن اتخاذ خطوات تمس قطاعات حيوية في الاقتصاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يتم طرح الحزمة الجديدة من العقوبات على طاولة النقاش في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال الأيام المقبلة، وسط تصاعد الجدل حول مدى فعالية العقوبات السابقة، وما إذا كانت كافية للضغط على الكرملين لتغيير مساره العسكري.










