انطلقت تدريبات مفاجئة على الجاهزية المشتركة بين فروع القوات المسلحة اليونانية، صباح الأربعاء 17 سبتمبر 2025، بأوامر من رئيس هيئة الأركان العامة للدفاع الوطني اليوناني، الجنرال ديميتريوس هوبيس، بعد الإعلانات التركية المتعلقة بالتحقيقات في قضية “بيري ريس”
وجاء هذا التمرين الاستثنائي في سياق التوترات الإقليمية المتصاعدة، لا سيما بعد الإعلانات التركية المتعلقة بالتحقيقات في قضية “بيري ريس”، حيث تسعى أثينا من خلال هذه المناورات إلى التحقق من جاهزية قواتها المسلحة وقدرتها على التعامل مع أي تطورات محتملة.
مناورات عسكرية يونانية
تم تصميم التمرين لتعزيز الجاهزية العملياتية عبر دراسة إجراءات تنفيذ الخطط العسكرية الخاصة، وذلك في إطار التخطيط العملياتي لهيئة الأركان العامة للدفاع الوطني اليوناني.
وتجرى المناورات ضمن نطاق مسؤولية رئيس هيئة الأركان، وتشمل مناطق برية وبحرية استراتيجية في شمال شرق اليونان، خصوصا منطقة إيفروس، إضافة إلى أجزاء من بحر إيجه.
وشارك في التدريبات عناصر من الجيش، البحرية، والقوات الجوية، إضافة إلى تفعيل قوة الاستعداد المشتركة بين الفروع، والتي تضم أفرادا وأصولا من الفروع الثلاثة بالإضافة إلى قيادة الحرب الخاصة (DEP) التابعة لهيئة الأركان العامة.
أبعاد التمرين وأهدافه
تسعى اليونان من خلال هذا التمرين إلى التأكيد على قدرتها على التنسيق والتفاعل السريع بين فروع القوات المسلحة، وضمان الجاهزية في مواجهة أي تهديدات إقليمية، لا سيما في ظل التوترات المستمرة مع تركيا في بحر إيجه والمناطق الحدودية.
اجتماع مجلس الأمن القومي اليوناني (KYSEA)
في ذات اليوم، يعقد مجلس الأمن القومي اليوناني (KYSEA) اجتماعا هاما برئاسة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في قصر ماكسيموس عند الساعة 11 صباحا.
ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على زيادة تدفقات الهجرة التي شهدتها جزيرة كريت خلال الأيام الأخيرة، وهي قضية تثير قلق الحكومة اليونانية في ظل تدفقات الهجرة المستمرة إلى الأراضي اليونانية عبر البحر المتوسط.
كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة مسألة التسلح وتعزيز القدرات الدفاعية، في إطار تعزيز الأمن القومي واستجابة للتحديات الإقليمية.










