يستمر استقرار أسعار البنزين في مصر خلال التعاملات اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، مع بقاء الأسعار عند نفس مستواها منذ آخر تحديث رسمي تم في أبريل الماضي. يأتي هذا الاستقرار في وقت يترقب فيه السوق والشارع المصري الزيادة الأخيرة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والمتوقعة خلال أكتوبر المقبل، والتي وصفها بأنها ستكون الزيادة الأخيرة التي تسبق اعتماد آلية التسعير التلقائي للوقود.
سعر البنزين اليوم في مصر:
وفقاً لآخر البيانات الحكومية، سجل سعر لتر البنزين 95 أوكتان 19 جنيهاً، بينما بلغ سعر لتر البنزين 92 أوكتان 17.25 جنيه، وسعر لتر البنزين 80 أوكتان 15.75 جنيه. كما بقي سعر السولار عند 15.5 جنيه للتر، بينما ثمن الغاز الطبيعي للسيارات استقر عند 7 جنيهات للمتر المكعب. هذه الأسعار تم إعلانها رسمياً وتطبق في جميع محطات الوقود على مستوى الجمهورية.
آلية تثبيت الأسعار:
جاء قرار تثبيت أسعار البنزين والسولار منذ أبريل 2025 وحتى أكتوبر 2025 تنفيذا لتوجيهات رئاسة الوزراء، وذلك ضمن سياسة تهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين في ظل تقلبات الأسعار العالمية، خاصة بعد الارتفاعات في أسعار الطاقة التي شهدها العالم في الفترة السابقة. وتعهدت الحكومة باتباع نظام التسعير التلقائي في الفترة القادمة الذي يسمح بتعديل الأسعار وفقاً للتغيرات المحلية والعالمية بهدف تحقيق التوازن بين استقرار السوق وحماية المستهلك.
مراقبة الأسعار والرقابة على السوق:
تشدد الحكومة على الرقابة المشددة من الجهات التنفيذية في المحافظات لضمان التزام محطات الوقود بالأسعار الرسمية، ومنع التلاعب أو الاستغلال الذي قد يتسبب بضرر للمستهلكين. وقد أكد المتحدثون الرسميون أنه في حال تسجيل أي مخالفة للأسعار يتم التعامل معها بإجراءات قانونية صارمة وفورية.
تصريحات مسؤولين حكوميين:
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الزيادة المرتقبة في شهر أكتوبر ستكون الأخيرة وأنها ضرورية للحفاظ على الاستدامة المالية للقطاع النفطي بداخل مصر. وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى توفير بدائل للطاقة وتشجيع استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل لتخفيف الضغط على المحروقات.
تأثير أسعار البنزين على الاقتصاد والمواطن:
تعتبر أسعار البنزين سلعة استراتيجية لها تأثير كبير على كافة مناحي الاقتصاد، فتغيراتها تؤثر مباشرة في أسعار النقل والسلع والخدمات، وبالتالي على مستوى معيشة المواطنين. لذلك يبدي الشارع المصري اهتماماً واضحاً بتحركات أسعار الوقود، حيث يمثل ثبات الأسعار فرصة لتخفيف العبء المالي على الأسر، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
تحديات وتوقعات المستقبل:
يراقب الاقتصاديون تضخم أسعار الطاقة عالمياً وتأثيرها على السوق المحلية في مصر، مع توقعات بزيادة طفيفة في أسعار البنزين عند تطبيق الزيادة في أكتوبر قبل اعتماد آلية التسعير التلقائي. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن الحكومة ستتخذ إجراءات عاجلة لاحتواء الأثر على الطبقات الأكثر حاجة، من خلال دعم مباشر أو غير مباشر ورفع كفاءة استهلاك الطاقة.










