تشهد سوق السيارات المستعملة في مصر خلال سبتمبر 2025 حركة متفاوتة بين حالة من الركود النسبي في بعض الفئات وانتعاش نسبي في أخرى، وذلك في ظل عدة عوامل اقتصادية وفنية تؤثر على الأسعار والمعروض في السوق.وضع السوق الحاليحاليًا، يعاني سوق السيارات المستعملة في مصر من حالة ركود، خاصة في الفئات التي تتجاوز أسعارها حاجز المليون جنيه. إذ يفضل الكثير من المستهلكين انتظار انخفاضات محتملة في أسعار السيارات الجديدة قبل اتخاذ قرار الشراء، ما أعاق حركة البيع في سوق المستعمل مؤخرًا. لكن في المقابل، هناك طلب نسبي على السيارات ذات الأسعار الأقل من مليون جنيه، وبخاصة السيارات الكورية واليابانية وبعض الماركات الصينية التي تتمتع بسمعة جيدة ومواصفات مقبولة بأسعار مناسبة.هذا التفاوت يعود إلى تأثير عدة عوامل؛ أبرزها سعر صرف الدولار الذي يؤثر بشكل مباشر على سيارات الاستيراد، وتكاليف الشحن، بالإضافة إلى التصنيع المحلي المتنامي للسيارات في مصر والذي بدأ يؤثر إيجابًا على السوق ككل.العوامل المؤثرة على الأسعارأبرز ما يؤثر على أسعار السيارات المستعملة في مصر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأسعار السيارات الجديدة، فكلما زادت أسعار السيارات الجديدة، تعززت أسعار المستعمل والعكس صحيح.وبدء إطلاق الاعتمادات المستندية لاستيراد السيارات والإفراج عن أعداد كبيرة منها في الموانئ هذا العام أتاح فرصًا لزيادة المعروض من السيارات الجديدة، مما ساعد على تخفيض أسعارها تدريجيًا، وبالتالي ضغط على الأسعار في سوق المستعمل.كما يلعب التصنيع المحلي دورًا فعّالًا في خفض الأسعار. فمع افتتاح مصانع جديدة وتجميع سيارات تحت علامات تجارية عديدة مثل “بروتون” و”جيلي” و”شيري”، شهد السوق توفير سيارات بأسعار أقل، ما انعكس بدوره على أسعار المستعمل إلى مزيد من الاستقرار والانخفاض المتوقع خلال النصف الثاني من 2025.أسعار بعض الموديلات الشائعةبحسب أحدث بيانات من مواقع بيع السيارات المستعملة الموثوقة، تراوح سعر سيارة “شيفروليه أوبترا” موديل 2007 حوالى 300 ألف جنيه، في حين وصلت نسخ 2025 “لاكيشري” إلى 800 ألف جنيه. كما تتمتع سيارات “هيونداي” و”كيا” بطلب جيد وأسعار تنافسية في فئاتها المختلفة، أما السيارات اليابانية مثل “تويوتا كورولا” فتظل خيارًا مفضلًا بسبب اعتمادية الموديلات وقلة استهلاك الوقود.توقعات السوق للنصف الثاني من 2025يتوقع خبراء السيارات أن تستقر أسعار السيارات المستعملة بنهاية 2025، مع احتمال انخفاض طفيف نتيجة زيادة المعروض من السيارات المصنعة محليًا، واستقرار سعر الدولار، وصولًا إلى توازن جديد بين العرض والطلب بعد فترة من التقلبات. يبرز في التوقعات أن تكون الفئات الأقل سعرًا أكثر نشاطًا في السوق، خاصة مع وجود تسهيلات تمويلية وتقسيطية جعلت امتلاك السيارة في متناول المزيد من العملاء.نصائح للمستهلكينيُنصح المشترون في سوق السيارات المستعملة بمراقبة الأسعار والتأكد من حالة السيارة وفحصها فنيًا جيدًا قبل الشراء، حيث لا تزال هناك مخاطر وجود سيارات مهربة أو تغير في أرقام الكيلومترات المسجلة أحياناً. كما ينصح بالتركيز على العلامات التي تحظى بدعم فني قوي وقطع غيار متوفرة










