أوقف عمال ميناء مدينة رافينا الإيطالية، بالتعاون مع السلطات المحلية، عملية تحميل حاويتين من الذخيرة كانتا في طريقهما إلى مدينة حيفا الإسرائيلية، في خطوة وصفت بأنها تعبير عن رفض شعبي وبلدي لنقل الأسلحة في ظل حرب غزة.
ووفقا لما نقلته وسائل إعلام إيطالية، فإن الحاويتين كانتا قادمتين من جمهوريتي التشيك والمجر، وكان من المقرر نقلهما عبر سفينة شحن تابعة لشركة “زيم” الإسرائيلية، إلا أن عمال الرصيف في الميناء رفضوا تحميل الحاويتين، الأمر الذي لقي دعما مباشرا من بلدية رافينا.
دعم بلدي ورسمي
قال رئيس بلدية رافينا، أليساندرو باراتوني، في تصريحات مساء أمس، إنه “أبلغ بإخراج الشاحنتين اللتين تحملان الحاويتين من الميناء”، مضيفا:
“أشكر كل من ساهم في تحقيق هذه النتيجة، التي تعبر عن موقف إنساني واضح”.
وذكرت التقارير أن الشركة المسؤولة عن إدارة منطقة الميناء تعاونت مع البلدية في تنفيذ قرار وقف التحميل.
الحكومة الإيطالية تنفي علاقتها
من جانبه، علق وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، خلال جلسة في مجلس الشيوخ، قائلا:”لا أعلم شيئا عن ما حدث في رافينا. هذه ليست ذخائر أو أسلحة إيطالية، ونحن لم نرسل أي أسلحة إلى إسرائيل”.
تصريحات تاجاني جاءت ردا على استفسار من نواب المعارضة حول ما إذا كانت إيطاليا متورطة في إرسال أسلحة إلى إسرائيل.
هذه الحادثة تأتي في ظل تصاعد الغضب الشعبي في عدد من الدول الأوروبية بشأن تزويد إسرائيل بالأسلحة، خاصة في ظل الوضع المتدهور في غزة والضفة الغربية، حيث يزداد الضغط على الحكومات الأوروبية لمراجعة سياساتها في تصدير الأسلحة أو تسهيل عبورها عبر أراضيها.
وينظر إلى موقف عمال الميناء في رافينا على أنه استمرار لتقليد النقابات العمالية الإيطالية في التعبير عن المواقف السياسية من خلال العمل، خصوصا في ما يتعلق بالقضايا الإنسانية والعدالة الدولية.










