أفادت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تقلص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في حال شرعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضم كامل الضفة الغربية أو جزءا منها. تأتي هذه الخطوة كتحذير من أبوظبي للتأكيد على أن ضم الأراضي الفلسطينية سيشكل خطا أحمر.
خلفية الاتفاقيات والعلاقات
الإمارات كانت من الدول العربية القليلة التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم عام 2020، وهو إنجاز دبلوماسي كبير لحظة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو.
اتفاقيات إبراهيم تم فيها بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية بين إسرائيل ودول مثل الإمارات والبحرين والمغرب.
الخلافات الأخيرة مع إسرائيل تتصاعد مع حكومة يمينية في تل أبيب، تشمل مخاوف من تغيير الوضع الراهن للمسجد الأقصى، وسياسات أكبر تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة.
موقف الإمارات وردود الأفعال
حذرت أبوظبي هذا الشهر من أن أي ضم للضفة الغربية سيكون “خطا أحمر”، لكنها لم توضح الإجراءات التي قد تتخذها.
إحدى الإجراءات التي وردت في الأنباء هي منع شركات الدفاع الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران المقرر عقده في نوفمبر، وفق ما أكدت مصادر إسرائيلية وخليجية.
الإمارات لم تصدر ردا رسميا بعد بشأن تقليص العلاقات الدبلوماسية، لكنها أكدت عبر المتحدثين أن الضم سيعرض اتفاقيات إبراهيم للخطر وينهي مسار التكامل الإقليمي، حسب تصريحات لانا نسيبة، مسؤولة في وزارة الخارجية الإماراتية.
دوافع الضم المحتمل والضغط السياسي
ضم الضفة الغربية يعد مطلبا من قبل الأحزاب القومية اليمينية في إسرائيل، وينظر إليه كوسيلة سياسية لكسب التأييد الشعبي، خصوصا مع الانتخابات القادمة.
من بين الأصوات المطالبة بالضم: وزير المالية تسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، اللذان يدعمان خططا لضم معظم أراضي الضفة.
تأثيرات محتملة
خفض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل سيكون انتكاسة كبيرة لاتفاقيات إبراهيم، وقد يؤدي إلى تبعات اقتصادية وسياسية للأطراف المعنية.
قد تتسبب هذه الخطوة في زيادة التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل والبحرين والإمارات والمغرب، وربما تؤثر على الاستثمارات والشراكات الأمنية القائمة.
كما سيكون لها وقع مهم على الفلسطينيين، الذين يرون الضم تهديدا خطيرا لآمالهم في دولة مستقلة.
ما الذي لم يحسم بعد
لم يعلن بعد أن الإمارات قررت رسميا خفض العلاقات (مثل استدعاء السفير أو سحب القنصل)، المصادر تشير إلى أن الأمر لا يزال قيد البحث والدراسة.
إسرائيل تقول إنها ملتزمة باتفاقيات إبراهيم وتسعى للحفاظ على علاقاتها مع الإمارات، رغم التوترات.










