أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أن سوريا تمر بمرحلة حرجة وتتطلب دعما دوليا ملموسا، مشددا على أهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها وإنهاء التدخلات الخارجية، بما في ذلك التدخلات الإسرائيلية المستمرة، كشرط أساسي لتحقيق حل سياسي شامل ومستدام.
جاءت تصريحات بيدرسون خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، حيث قال:”سوريا تحتاج إلى دعم من المجتمع الدولي، وإلغاء العقوبات المفروضة عليها، ووقف التدخل في شؤونها الداخلية”، مؤكدا على أن احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها يجب أن يكون أولوية دولية.
خارطة طريق للسويداء
وفيما يخص التوترات الأخيرة في محافظة السويداء جنوب سوريا، كشف بيدرسون عن وجود خارطة طريق أممية تهدف إلى معالجة الأزمة، مشيرا إلى أنها تركز على تحقيق العدالة والمساءلة، إطلاق سراح المعتقلين، إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المحتاجين.
العدالة الانتقالية مفتاح الحل السياسي
وأشار المبعوث الأممي إلى أن نجاح مسار العدالة الانتقالية يعتبر “شرطا جوهريا” لإنجاح أي تسوية سياسية، مضيفا:
“نؤكد استعدادنا الكامل لدعم لجان العدالة الانتقالية والكشف عن مصير المفقودين في البلاد”.
استمرار تهديد الجماعات المتشددة
من جهة أخرى، حذر بيدرسون من الخطر المستمر الذي تشكله الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مشيرا إلى أن خلايا نائمة لا تزال تنشط في بعض المناطق وتعيق جهود الاستقرار.
انتخابات برلمانية شاملة
وختم المبعوث الأممي حديثه بالتأكيد على أهمية الاستحقاقات السياسية المقبلة، داعيا إلى ضرورة أن تكون الانتخابات البرلمانية السورية المرتقبة شاملة، نزيهة، تضمن تمثيلا حقيقيا لكافة أطياف المجتمع السوري، وتحترم التعددية والتنوع في البلاد.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه سوريا ركودا سياسيا وسط تدهور اقتصادي حاد، وتزايد الضغوط الدولية لتفعيل مسار الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254. كما أن الحديث عن رفع العقوبات يفتح بابا جديدا للنقاش حول آثار الإجراءات الاقتصادية على المدنيين السوريين، وسط تباين في مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن.










