في سابقة لم يفعلها أي لاعب عربي أو مسلم في عالم المصارعة، أقدمت المصارعة الإيرلندية المحترفة بيكي لينش (Becky Lynch)، نجمة WWE، على خطوة جريئة وإنسانية بدعمها أهالي قطاع غزة ماليا ومعنويا، متحدية صمتا شبه شامل يسود الوسط الرياضي العالمي.
وبحسب تقارير إعلامية، تبرعت لينش بمبلغ تجاوز 35 ألف دولار أمريكي لصالح عائلات فلسطينية متضررة في قطاع غزة، كما تولت رعاية ثلاثة مخيمات للاجئين، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة خلفها العدوان الإسرائيلي المستمر.
تضامن علني ورسائل سياسية
لم تكتف بطلة المصارعة العالمية بالدعم المادي فقط، بل ظهرت مرتدية زيا مستوحى من العلم الفلسطيني في إحدى عروض WWE، لتطلق رسالة تضامن واضحة من داخل واحدة من أكبر منصات الترفيه الرياضي في العالم، حيث يتفادى معظم النجوم الحديث في الشؤون السياسية، وخاصة ما يتعلق بفلسطين.
كما دعمت لينش علنا مواقف مناصرة لفلسطين تبناها سياسيون ونشطاء بارزون مثل بيرني ساندرز والسيدة رايتشل، وشاركت عبر حساباتها على مواقع التواصل دعوات لوقف إطلاق النار، ونددت بـ”الفظائع الإسرائيلية في غزة”، على حد تعبيرها.
صدى واسع.. وإشادة جماهيرية
أشاد كثير من المعجبين بخطوة لينش، واعتبروا أنها “لم تكن فقط البطلة داخل الحلبة، بل محاربة من أجل العدالة خارجها”. في الوقت الذي اختار فيه أغلب مشاهير المصارعة التزام الصمت، سطع نجم بيكي لينش كمثال على الشجاعة الأخلاقية والالتزام الإنساني.
وقال أحد المتابعين على منصة X (تويتر سابقا):
“بيكي لينش فعلت ما لم يفعله أي نجم عربي أو مسلم في WWE.. التضامن الحقيقي يبدأ بالفعل، لا بالشعارات.”
صمت المصارعين العرب والمسلمين
في المقابل، لفت متابعون إلى أن العديد من المصارعين العرب أو من خلفيات مسلمة، سواء في WWE أو اتحادات مصارعة أخرى، لم يدلوا بأي تصريحات أو مواقف علنية بشأن ما يحدث في غزة، ما جعل خطوة بيكي لينش أكثر إثارة للإعجاب، وطرحت تساؤلات حول سقف حرية التعبير في عالم المصارعة.
بيكي لينش، واسمها الحقيقي ريبيكا كوين، من أبرز نجوم المصارعة النسائية في العالم، وحصدت ألقابا كبرى في WWE. لكنها بهذه الخطوة، أضافت إلى رصيدها بعدا إنسانيا يتجاوز الألقاب والبطولات.










