أدى الأمير فيصل بن الحسين اليمين الدستورية نائبا للملك الأردني عبد الله الثاني، في خطوة هامة تعكس تعميق دوره السياسي والعسكري داخل المملكة الأردنية الهاشمية، وسط حضور رسمي واهتمام شعبي كبير. هذا الحدث يأتي في وقت تشهد فيه الأردن تحديات إقليمية ودولية تتطلب تضافر الجهود الأمنية والسياسية داخلياً.تفاصيل اليمين الدستورية ونقل الثقةتم أداء اليمين الدستورية من قبل الأمير فيصل بن الحسين بحضور مجلس الوزراء وهيئة الوزارة الأردنية، حيث تم تعيينه نائبًا للملك، وهو منصب يعكس ثقة كبيرة في خبراته القيادية والعسكرية والسياسية، ويمثل استمرارًا لدور الأمير في دعم مسيرة المملكة
.يُذكر أن الأمير فيصل هو الثاني من أبناء الملك الراحل الحسين بن طلال، وهو الأخ الشقيق للملك عبد الله الثاني. وُلد في 11 أكتوبر 1963، وتلقى تعليمه في الأردن والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات من جامعة براون الأمريكية.مسيرة عسكرية رفيعة وخبرة أمنية واسعةخلال مسيرته، تقلد الأمير فيصل بن الحسين مناصب قيادية مهمة في سلاح الجو الملكي الأردني، حيث بلغ رتبة لواء وقاد السلاح الجوي بين عامي 2002 و2004، قبل أن يُحال إلى التقاعد في 2017 إثر إعادة هيكلة عسكرية
كما يشغل حالياً منصب قائد قوات الدرك الأردنية، حيث يتولى مهام أمنية استراتيجية تعزز من استقرار المملكة وتكافح التحديات الأمنية الداخلية والخارجية.هذه الخبرة العسكرية والأمنية مكّنته من لعب دور محوري في حماية الأردن وتعزيز أمنه، مما يجعل تعيينه نائباً للملك خطوة محورية في مواجهة الظروف الإقليمية المتقلبة.الأدوار الرياضية والثقافيةبعيدًا عن المجال العسكري والسياسي، يرأس الأمير فيصل اللجنة الأولمبية الأردنية، كما تم انتخابه عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية عام 2010، ما يعكس اهتمامه بالرياضة ودعم الشباب والفتية الأردنيين على مستوى الإقليم والعالم.كما يترأس الاتحاد الأردني لرياضة السيارات وعضو مجلس شيوخ الاتحاد الدولي للسيارات “FIA”، مما يُظهر انشغاله في تطوير الرياضة الأردنية والدولية
.أهمية التعيين في السياق الإقليمي
يأتي تعيين الأمير فيصل في هذا المنصب الهام في ظل تحديات إقليمية مثل النزاعات المستمرة في المنطقة وتأثيراتها على الأردن، لا سيما في دعم استقرار الحدود والسياسات الأمنية. ويُتوقع أن يسهم بخبراته في تعزيز التنسيق الأمني وتعميق الإصلاحات السياسية في المملكة.كذلك، سيشكل دوره في الحكومة تعزيزًا لرؤية الأردن في بناء سلطة داخلية متينة تقوم على العمل الجماعي والتعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة










