أفادت القناة 14 الإسرائيلية، مساء السبت، بإصابة ثمانية جنود من لواء “كفير” بجروح متفاوتة، إثر انقلاب مركبة عسكرية من نوع “هامر” قرب مشارف مدينة غزة، في حادثة تأتي بالتزامن مع تصعيد ميداني تشهده عدة مناطق فلسطينية.
ووفقا للتقارير العبرية، فإن اثنين من الجنود المصابين حالتهما متوسطة، بينما أصيب الستة الآخرون بجروح طفيفة. وقد تم نقلهم لتلقي العلاج، فيما فتحت الجهات العسكرية تحقيقا في ظروف الحادث.
تصعيد ميداني في غزة: عمليات برية وغارات جوية
يأتي هذا الحادث في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة 98 تواصل تعميق عملياتها داخل مدينة غزة، ضمن حملة عسكرية تهدف إلى تطويق المدينة بالكامل. وقال الجيش إن قواته تخوض “معارك مركزة” في محاور متعددة داخل المدينة، وسط مقاومة فلسطينية مستمرة.
في سياق متصل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات جوية استهدفت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. ووفقا لشهود عيان، فإن الغارات خلفت دمارا واسعا في البنية التحتية، وسط أنباء عن سقوط ضحايا لم تحدد حصيلتهم بعد.
توسع التوتر في الضفة الغربية
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة شيوخ العروب شمال مدينة الخليل، وسط إطلاق كثيف لقنابل الإنارة وتوتر شديد بين السكان المحليين والقوات الإسرائيلية. وأفادت مصادر محلية أن الاقتحام تزامن مع تعزيزات أمنية مكثفة وانتشار عسكري واسع في محيط البلدة.
وتشهد مناطق الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ بداية الحملة العسكرية على قطاع غزة، مع تصاعد وتيرة الاقتحامات والاعتقالات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي.
حرب غزة
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري متواصل منذ عدة أسابيع، شمل غارات جوية، اجتياحات برية، واستهدافات متبادلة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. كما تشهد الضفة الغربية تصاعدا موازيا في حدة المواجهات الشعبية والعسكرية.
وتحذر جهات حقوقية وإنسانية من تدهور الوضع الإنساني في غزة، في ظل العمليات العسكرية المستمرة واستمرار القيود على دخول المساعدات والوقود.










