تشهد أسعار الأسمنت في مصر اليوم الأحد ٢١ سبتمبر ٢٠٢٥ حالة من التباين والاستقرار النسبي بعد موجات ارتفاع متتالية خلال الأسابيع الماضية، مما ينعكس بشكل مباشر على حركة قطاع الإنشاءات والمقاولات وأسعار العقارات
تتباين أسعار الطن حسب الشركة المنتجة ونوع الأسمنت والمنطقة، مع توقعات باستمرار التقلب والارتباط الوثيق بعوامل الإنتاج والأسعار العالمية للطاقة والنقل.قائمة الأسعار الرسمية اليوم في الأسواقوفق آخر تحديثات بوابة الأسعار المحلية التابعة لمجلس الوزراء، جاءت أسعار الأسمنت اليوم بالتفصيل كما يلي:أسمنت السويدي: ٣٦٥٠ جنيهًا للطن
أسمنت الفهد: ٣٣٥٠ جنيهًا للطن
أسمنت السويس: ٣٤٥٠ جنيهًا للطن
أسمنت الرمادي: ٣٨٣٢ جنيهًا للطن
أسمنت حلوان: ٣٩٠٠ جنيهًا للطن
أسمنت المعلم: ٣٩٥٠ جنيهًا للطن
أسمنت النصر: ٣٩٥٠ جنيهًا للطن
أسمنت المخصوص: ٣٩٠٠ جنيهًا للطن
أسمنت قنا (المسلة): ٤٢٠٠ جنيه للطن
أسمنت مصر بني سويف: ٤٠٥٠ جنيه للطن
أسمنت وادي النيل: ٣٩٥٠ جنيهًا للطن
هذه الأسعار تسجل تفاوتًا بين الشركات والمناطق نتيجة الاختلاف في تكاليف الإنتاج والنقل وبعض الرسوم المحلية
.أسباب التغيرات الأخيرة في السوقشهدت أسعار الأسمنت مؤخرًا زيادات قدرت بين ١٠٠ و٣٠٠ جنيه للطن نتيجة عدة عوامل رئيسية
:ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا والمحليًا، خصوصًا الفحم المستخدم في المصانع المصرية
.زيادة تكاليف النقل والشحن الداخلي بسبب ارتفاع أسعار الوقود
.تقليل المعروض بالسوق نتيجة توجه الشركات المصدّرة للبيع الخارجي وزيادة أرباحها
.زيادة الطلب الموسمي خلال الصيف وذروة نشاط البناء
.تذبذب سعر الدولار أمام الجنيه وتأثر مدخلات الإنتاج المستوردة
.وتؤكد شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية أن بعض الشركات عمدت إلى “تعطيش السوق” عبر تقليل الإنتاج بغرض رفع الأسعار وتحقيق أكبر ربح على حساب المستهلكين، فيما تدخل جهاز حماية المنافسة بالتصدي لتلك الممارسات
.انعكاسات السوق على قطاع البناء والعقاراتأحدثت هذه التغيرات في أسعار الأسمنت تأثيرات ملموسة على تكاليف المشروعات العقارية، إذ دفع المقاولون لمراجعة ميزانياتهم ومواعيد التسليم
كما انعكس الأمر على أسعار الوحدات السكنية الجديدة وتكاليف التجهيزات، وأدى إلى تباطؤ بعض المشروعات الصغيرة التي تعتمد على هامش ربح ضيق
.ورغم الركود النسبي في سوق العقارات، فإن المشروعات القومية والمجتمعات الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة تواصل استهلاكها الكبير من الأسمنت، مما يخلق ضغطًا إضافيًا على المعروض
.توقعات وتحركات حكوميةتسعى الحكومة لضبط السوق عبر رقابة مشددة على الإنتاج والتوزيع، وتفعيل القرارات التي تلزم الشركات بالعمل بكامل طاقتها. كما تُشجع الدولة على إنتاج الأسمنت الصديق للبيئة وتدعم الاستثمارات الجديدة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على المدى المتوسط
.يرجح بعض الخبراء استمرار الاستقرار النسبي للأسعار في ظل التوازن الحالي، مع احتمال حدوث موجة جديدة من الارتفاعات إذا ارتفعت أسعار الطاقة مجدداً أو زاد الطلب الموسمي بشكل مفاجئ










