تستعد الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، لعقد اجتماع مهم للمجلس الوزاري المصغر برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمناقشة آخر تطورات المحادثات الجارية بشأن اتفاقية أمنية محتملة مع سوريا.
هذا التنسيق الأمني يثير اهتمامًا إقليميًا ودوليًا، خاصة في ظل التغيرات السياسية الحاصلة في دمشق منذ سقوط النظام السابق، والضغط الأمريكي الكبير لدفع الطرفين نحو تفاهم أمني يقلل التصعيد العسكري على الحدود المشتركة.
المحادثات بين إسرائيل وسوريا
وأُعلن مؤخرًا عن تقدم في المحادثات غير المباشرة بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، برعاية أمريكية مباشرة وحضور مبعوثين دبلوماسيين في لندن.
هذه الجولات ركزت على إعادة ترسيم الترتيبات الأمنية في الجنوب السوري، ووقف التوغلات الإسرائيلية، مقابل مقترحات سورية بانسحاب إسرائيل من مناطق سيطرت عليها بعد ديسمبر 2024.
تصريحات المسؤولين حول تقدم المفاوضاتأكدت قناة i24NEWS نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن هناك تقدمًا ملحوظًا في المباحثات، بينما رأى آخرون أنه لا يمكن الجزم بإمكانية إعلان اتفاق نهائي خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن الجانب السوري، أكدت مصادر بالخارجية السورية لمواقع وصحف أن الاتفاقات المحتملة ستكون في معظمها أمنية وعسكرية، وسيجري التأسيس لمراحل لاحقة من التعاون وربما اتفاقيات منفصلة.
تفاصيل الاتفاقية الأمنية المحتملة
تشمل أبرز البنود المتداولة للمقترح الإسرائيلي الحالي توسيع المنطقة العازلة على الحدود بمقدار 2 كيلومتر إضافي داخل الجانب السوري.
انسحاب تدريجي لإسرائيل من المناطق التي سيطرت عليها بعد ديسمبر 2024 بإشراف وضمانات أممية.
التزام إسرائيل باحترام المجال الجوي السوري ووقف الأعمال العسكرية مقابل رقابة دولية على المنطقة الحدودية.
وضع آليات لضبط الوضع الأمني بقيادة أمريكية ودور مراقبة من الأمم المتحدة.
الضغوط الدولية والتوقعات المستقبلية
تلعب الولايات المتحدة دورًا مهمًا في دفع الطرفين نحو التوافق، حيث ترجح مصادر دبلوماسية أن واشنطن تضغط لتقليص الفجوات وضمان توقيع اتفاق مؤقت على الأقل قبل نهاية العام.
ويهدف هذا المسار إلى خفض التوترات في الجنوب السوري وإرسال إشارات تهدئة للمنطقة، وسط ترقب دولي لنتائج هذا الاجتماع الوزاري المصغر في إسرائيل مساء اليوم.










