في تصريح سياسي أثار جدلا واسعا، توقع المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية المغربي، قرب انهيار النظام الجزائري، مشبها وضعه الراهن بمرحلة “الاحتضار السياسي” التي عاشها نظام الجنرال الإسباني فرانكو في سبعينيات القرن الماضي.
النظام الجزائري يعيش مرحلة احتضار سياسي
وفي قراءة إقليمية حادة للوضع المغاربي، قال بنعلي:
“النظام الجزائري يعيش مرحلة احتضار سياسي شبيهة بما عرفه نظام فرانكو أواسط السبعينيات”.
وأضاف السياسي المغربي : “كما أفسحت أجواء احتضار فرانكو المجال لتنظيم المسيرة الخضراء، فإن انهيار نظام الجنرالات سيفتح المجال أمام المغرب لتثبيت حقوقه التاريخية المشروعة في الصحراء.”
هجوم لاذع للنظام الجزائري.
لم يتوان بنعلي عن توجيه اتهامات مباشرة للنظام الجزائري، معتبرا أنه يفتعل الأزمات مع المغرب، على غرار ما فعله نظام فرانكو سابقا.
وقال:”التاريخ لم يرحم نظام فرانكو الفاشي الذي افتعل مشكل الصحراء، وهو لن يرحم نظام الجزائر الذي لا شغل له سوى إدامة هذا النزاع وخلق مشاكل أخرى للمغرب.”
واعتبر أن العقيدة السياسية للنظام الجزائري تقوم على استعداء المغرب وعرقلة مساعيه الإقليمية، معتبرا أن “العالم تغير، لكن جنرالات الجزائر لا يزالون يحنون لأوهام الحرب الباردة”.
الصحراء: “قضية إجماع وطني لا مساومة فيها”
وفي ختام تصريحاته، شدد بنعلي على أن قضية الصحراء المغربية تمثل محورا للوحدة الوطنية، قائلا: “إجماع الأمة المغربية حول قضية الصحراء هو الرصيد الاستراتيجي الأكبر، وهو ما يضمن قدرة المملكة على التصدي لأي مناورات داخلية أو خارجية.”
حرب باردة بين الرباط والجزائر
تأتي تصريحات بنعلي في ظل توتر سياسي حاد بين الرباط والجزائر، حيث تعرف العلاقات الثنائية قطيعة دبلوماسية منذ 2021، وسط تبادل اتهامات بشأن ملفات أمنية وجيوسياسية، أبرزها النزاع حول الصحراء.
وتعد هذه التصريحات من بين أقوى المواقف الحزبية المغربية تجاه النظام الجزائري في الآونة الأخيرة، ما قد يعيد إذكاء التوترات الإعلامية والسياسية في المنطقة.










