انتهت مواجهة الأهلي المصري وحرس الحدود بنتيجة مثيرة، حيث فرض فوز الأهلى نفسه بـ3-2، في مباراة شهدت العديد من التحولات الفنية، والفرص الضائعة، وأداء هجومي نشط من الفريقين جعلها من أكثر مباريات الجولة الثامنة للدوري المصري إثارة وتشويقاً
شهدت بداية اللقاء سيطرة واضحة للأهلي، الذي نجح في إحراز هدف مبكر في الدقيقة الثالثة من خلال مهاجمه جراديشار بتسديدة قوية باغتت الحارس محمود الزنفلي
. لكن الانتعاشة الهجومية الحدودية لم تتأخر، إذ نجح محمد حمدي زكي بعد هجمة مرتدة سريعة في هز شباك مصطفى شوبير، ليعادل النتيجة في الدقيقة الثامنة، ويعيد التوتر لأرضية الملعب
.عاد الأهلي ليكثف ضغطه أملاً في استعادة التقدم، وأسفرت ضغوطه عن ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ترجمها تريزيجيه لهدف ثانٍ، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي 2-1
. الحرس حاول استعادة التوازن في منتصف الملعب والاعتماد على المرتدات، بينما اعتمد الأهلي على التمريرات القصيرة والانطلاقات من وسط الملعب.في الشوط الثاني، لم تتبدد خطورة الحرس، بل ارتفعت وتيرتها ونجح إسلام أبو سليمة في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 53 من كرة ركنية استغل فيها سوء تمركز دفاع الأهلي، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية وترتفع خلالها وتيرة التنافس والتوتر بين اللاعبين
.تدخل المدير الفني المؤقت للأهلي، عماد النحاس، بتغييرات مؤثرة حيث أشرك بن شرقي ومحمد شريف على حساب حسين الشحات وطاهر محمد طاهر في الدقيقة 62، لكن الأهلي لم يتمكن من فك شفرة دفاع حرس الحدود الذي أغلق المساحات واعتمد على الهجمات الأسرع في المرتدات
.كان أداء الأهلي غير مقنع في بعض الفترات خاصة في الشوط الثاني، حيث تراجع الفريق إلى الوراء وواجه ضغطاً هجومياً متزايداً من الحرس الذي كاد أن يخطف هدف الفوز في أكثر من مناسبة، لولا براعة مصطفى شوبير وتعد المباراة اختباراً صعباً للأحمر قبل مواجهته المرتقبة مع الزمالك في لقاء القمة، كما وضعت علامات استفهام كبيرة حول فعالية خط الدفاع، خاصة أن الفريق استقبل ستة أهداف خلال سبع مباريات وهو رقم سلبي يُثير القلق لدى الجماهير والجهاز الفني
.قراءة في أرقام الفريقين والأداء العامتوقف رصيد الأهلي عند 9 نقاط من ست مباريات، حيث حقق انتصارين وتعادل ثلاث مرات وخسر مباراة واحدة، سجل هجومه 8 أهداف وتلقت شباكه 6 أهداف
أما حرس الحدود، فقد رفع رصيده إلى 8 نقاط بعد فوزين وتعادلين وخسارتين، وسجل لاعبوه 4 أهداف ومنى مرماه بنفس العدد من الأهداف
.شارك في المباراة تشكيل الأهلي: مصطفى شوبير في حراسة المرمى، محمد هاني، ياسر إبراهيم، ياسين مرعي، مصطفى العش في الدفاع، أليو ديانج، مروان عطية، تريزيجيه في الوسط، حسين الشحات، جراديشار، وطاهر محمد طاهر في الهجوم
. أما تشكيلة الحرس: محمود الزنفلي في الحراسة، خط دفاع ضم فوزي الحناوي وإسلام أبو سليمة وإبراهيم عبد الحكيم ومحمد الدغيمي، الوسط بقيادة محمد مجلي، محمد أشرف “روقا”، محمد النجيلي، والهجوم لمحمد حمدي زكي، عمر فتحي، وأحمد الشيخ
.نقاط فنية وأبعاد مستقبليةدفاع الأهلي يعاني من أخطاء الرقابة والثغرات في الكرات الثابتة، وهو الأمر الذي سمح للحرس بالعودة عبر هدفين
.الشوط الثاني كشف تراجع القدرة البدنية والفنية للأهلي مقارنةً بالحرس الذي ظهر بالطمع الفني وتكتيك الهجوم المرتد والتركيز في التغطية الخلفية
.الحرس فرض أسلوبه بواقعية واستغل مشاكل وسط ودفاع الأهلي، ليؤكد أن المنافسة في الدوري لم تعد سهلة على الكبار أمام الفرق المنظمة فنياً.المباراة كانت اختباراً حقيقياً لعناصر الأهلي البديلة، خاصة مع اقتراب مواجهة الزمالك الحاسمة
.الحدث يؤكد أن الأهلي بحاجة إلى مراجعات عميقة على مستوى الخطوط الخلفية والتعامل مع الكرات الثابتة، بينما يُثبت حرس الحدود مجدداً أنه رقم يصعب تجاوزه رغم محدودية الإمكانيات، مستفيداً من الروح القتالية والتنفيذ التكتيكي المنضبط










