بابا الفاتيكان: لا بديل عن “حل الدولتين”.. والاعتراف بدولة فلسطين قد يسهم لكن الحوار متوقف
دعا بابا الفاتيكان ليون الرابع عشر إلى العمل الجاد من أجل تحقيق “حل الدولتين” باعتباره السبيل الوحيد لضمان مستقبل مشترك وعادل للفلسطينيين والإسرائيليين.
تصريحات بابا الفاتيكان جاءت خلال حديثه إلى مجموعة من الصحفيين مساء أمس، أثناء مغادرته مقر الإقامة البابوية الصيفي في كاستيل غاندولفو، عائدا إلى الفاتيكان، حيث تناول آخر التطورات في الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الاعتراف بدولة فلسطين قد يدعم موقف الفلسطينيين، أجاب البابا: “قد يسهم ذلك، لكن في الوقت الراهن، لا يوجد استعداد لدى الطرف الآخر للإصغاء، وبالتالي فإن الحوار متوقف.”
وفي إشارة إلى الجمود السياسي الدولي، أضاف البابا، وهو أمريكي الجنسية: “أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون آخر من يعترف بفلسطين”، مشددا على أنه “ينبغي إيجاد وسيلة لاحترام جميع الشعوب، دون استثناء”.
القلق من الأوضاع في غزة
وحول تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة، كشف البابا أنه في “تواصل دائم” مع رعية العائلة المقدسة في غزة، مضيفا بأسى: “الغارات أصبحت أكثر قربا منهم، وهم يعانون يوميا من الخطر والحرمان.”
مبادرة صلاة من أجل السلام
وفي ختام المقابلة، أعلن البابا عن مبادرة صلاة خاصة من أجل السلام ستقام في ساحة القديس بطرس يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، داعيا المؤمنين حول العالم إلى المشاركة فيها.
وأشار الموقع الإعلامي للفاتيكان إلى أن هذه المبادرة تأتي امتدادا لتقليد قديم تبناه الباباوات السابقون، خصوصا في الأوقات العصيبة التي مرت بها البشرية. وسيرفع خلالها طلب صلاة خاص عبر تلاوة المسبحة الوردية، على أن تتزامن مع ذكرى القديس يوحنا الثالث والعشرين، والذكرى السنوية لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني.
موقف ثابت للفاتيكان
تعد تصريحات البابا ليون الرابع عشر امتدادا للموقف التاريخي للفاتيكان الداعم لحل الدولتين وضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، في وقت تتصاعد فيه التوترات وتستمر المعاناة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في غزة والضفة الغربية.










