المشهد يتكشف: زيارة البرهان في هذا التوقيت إلى موسكو ليست مجرد زيارة دبلوماسية.. بل قطعة أساسية في لوحة الاستراتيجية الكبرى لمحمد بن سلمان
بعد الصفقة السعودية–الباكستانية التي أعادت تشكيل معادلة الردع الإقليمي..مرورا بالباب الصيني عبر باكستان وصولا إلى البوابة الروسية عبر السودان..تمثل فصلا جديدا في مفهوم “القوة الذكية” الإقليمية..يمضي بن سلمان في هندسة وصناعة تحالفات جديدة..يفتح عبر السودان خطا غير مباشر مع روسيا
لماذا الآن؟
• السودان يمثل البوابة الروسية نحو البحر الأحمر (تعويضا عن التراجع في سوريا وليبيا)
• السعودية تسعى لموازنة النفوذ الغربي دون الدخول في مواجهة مباشرة مع واشنطن
تحول Paradigm السياسة السعودية:
• الانتقال من حليف غربي تقليدي إلى فاعل مستقل متعدد التحالفات
• تحويل العمق الاستراتيجي من عبء جغرافي إلى أداة تأثير إقليمي
• توظيف التنافس الدولي لخدمة المصالح الوطنية بعيدا عن منطق التبعية
البناء المتدرج للتحالفات الاستراتيجية:
• التحالف مع باكستان: ضمان الردع العسكري والنووي
• الشراكة مع الصين: تعميق القوة الاقتصادية والتكنولوجية
• المسار الروسي: تحقيق التوازن الجيوسياسي وكسر الضغوط الغربية
• دعم السودان: تعزيز موقف البرهان عسكريا وسياسيا في مواجهة المليشيا
السيناريو الاستراتيجي: آلية عمل التحالف الجديد
• السعودية: العقل المدبر والتمويل والغطاء السياسي
• باكستان: قوة الردع العسكري والنووي
• الصين: الشريك الاقتصادي والتكنولوجي
• روسيا: ركيزة الموازنة الجيوسياسية
• السودان: المنصة الإقليمية والموقع الاستراتيجي
الآلية التشغيلية:
- السعودية توفر الغطاء السياسي والمالي
- باكستان تقدم الردع العسكري
- الصين تدعم بالتكنولوجيا والاقتصاد
- روسيا تخلق التوازن الدولي
- السودان يتحول إلى منصة إقليمية للمحور الجديد
لماذا هذا النموذج سيكون الأكثر تأثيرا؟
لأنه يمثل نقلة نوعية في الفكر الاستراتيجي العربي: من دور المتلقي إلى صانع التحالفات..نجاح هذه المعادلة لن يعيد تعريف دور السعودية وحدها…بل سيعيد رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة بأكملها
الرسالة: العالم لم يعد أحادي القطبية.. القوى الإقليمية ترفض الوصاية.. ومن يقرأ الخريطة الجديدة بذكاء سيكون في المقدمة










