اندلعت أزمة سياسية وطبية في الولايات المتحدة وأثارت جدلاً عالمياً واسعاً بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديثة التي طالب فيها بعدم إعطاء النساء الحوامل دواء الباراسيتامول – أحد أشهر المسكنات حول العالم – بزعم وجود علاقة محتملة بين استخدامه أثناء الحمل وارتفاع معدلات إصابة الأطفال بمرض التوحد واضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه
انطلقت الأزمة عندما صرح ترامب، في فعالية رسمية حول التوحد، بأن النساء الحوامل يجدر بهن تجنب الباراسيتامول (المعروف عالمياً بالأسيتامينوفين، وفي أمريكا باسم تايلينول)، مشدداً “لا تتناولنه!”، مشيراً إلى دراسات بحثية حديثة تفيد بوجود صلة محتملة بين الدواء ومعدلات التوحد بين المواليد
. وأشار ترامب أن هناك ضغوطاً على إدارته من حركات تنادي بـ”جعل أمريكا صحية مجدداً” لبحث أسباب تصاعد حالات التوحد في البلاد
.شهدت هذه التصريحات هزة قوية في الساحة الطبية والإعلامية. فقد أبدى عدد من كبار العلماء والأطباء وبعض وزراء الصحة في أوروبا وأمريكا رفضهم القاطع للاعتماد على تصريحات ترامب، مؤكدين أن العلم لم يتوصل بعد لأي دليل قاطع يثبت العلاقة المباشرة بين تناول الباراسيتامول أثناء الحمل وطفرة حالات التوحد
. كما شددت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) على أن الدواء يظل الخيار الأكثر أماناً من بين المسكنات المتاحة خلال الحمل، خصوصاً إن استُخدم تحت إشراف طبي وتبعاً للجرعات الموصى بها
.ردود الأطباء والمنظمات الدوليةصرحت منظمة الصحة العالمية أن الدراسات بشأن الصلة بين الباراسيتامول خلال الحمل والتوحد لم تقدم أي أدلة موثوقة على وجود علاقة سببية، وأن الخطر الكبير اليوم هو في إثارة المخاوف دون رصيد علمي
. وشددت الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد على عدم وجود ما يبرر عزوف الحوامل عن استخدام الباراسيتامول في حدود المعايير الطبية
.وزير الصحة البريطاني أكد أن الادعاءات تبتعد عن التوصيات الطبية، وأن دراسة سويدية شملت 2.4 مليون طفل في 2024 لم تثبت الارتباط الذي تحدث عنه ترامب
وحذر العلماء بأن منع الحوامل من تناول الدواء دون مبرر طبي قد يضر أكثر مما ينفع، حيث أن الحمى أو الألم غير المعالجَين قد يكونا خطراً على الجنين
.الأبعاد السياسية والإعلامية للأزمةيمثل هذا الجدل أحدث جولة من الاستقطاب السياسي حول الصحة العامة في فترة رئاسة ترامب، حيث سبق للرئيس الأمريكي قبل سنوات أن أثار الجدل بشأن أدوية ولقاحات أخرى خلال وباء كورونا
. ويرى محللون أن الأزمة الجديدة تبرز هشاشة العلاقة بين السياسة والعلم، وتأثير الخطاب السياسي على توجهات الرأي العام حتى في القضايا الطبية البحتة.تداعيات وتحركات رسمية جديدةأشارت تقارير صحفية إلى أن إدارة ترامب تدرس إضافة تحذير جديد على عبوات الباراسيتامول وعقد مؤتمر موسع حول المسكنات الشائعة وصحة الأطفال
. كما يشجع الجناح السياسي المحسوب على ترامب مزيداً من الدراسات حول العقاقير الآمنة بديلة الباراسيتامول لتعزيز حملة الرعاية الصحية للأمهات والأطفال في أمريكا
في المقابل، عبّرت شركات الأدوية العالمية عن قلقها من تأثير تصريحات ترامب على سمعة الأدوية القديمة والأكثر انتشاراً وتخوفها من تكرار سيناريو حملات الذعر الجماعي التي أعاقت حملات التطعيم سابقاً
.الرأي العلمي والواقع الإكلينيكيأجمع العلماء أن ما يدور من جدل حول الباراسيتامول يفتقر إلى التأكيد العلمي القاطع، وأن سلامة الحمل أساسها المتابعة الطبية الدقيقة وعدم الاعتماد على رسائل سياسية عابرة
. ويبقى الباراسيتامول حتى اللحظة الخيار الأكثر أماناً بين المسكنات للحوامل على مستوى العالم إذا استخدم بالشكل الصحيح، فيما تستمر البحوث الطبية في تعقب أي احتمالات جديدة بحذر ومسؤولية علمية.بهذا، تستمر تداعيات القرار والتصريحات، وتظل غرفة النقاش مفتوحة بين السياسة والعلم، في انتظار ما قد تسفر عنه التحقيقات والبيانات القادمة من الهيئات الطبية الأمريكية والدولية
شهد استاد القاهرة الدولي مساء اليوم مواجهة نارية بين الزمالك والجونة في إطار الجولة الثامنة من الدوري المصري، وسط حضور جماهيري كبير وترقب جماهيري وإعلامي لما ستسفر عنه نتيجة اللقاء بين متصدر الترتيب وأحد الفرق الطامحة للهروب من مناطق الخطر. انتهت المباراة بالتعادل السلبي (0-0) ليحافظ الزمالك على صدارة الدوري، بينما خطف الجونة نقطة ثمينة من معقل الأبيض
.عناوين مثيرة لم تنشر من قبل”الجونة يكسر جبروت الزمالك: تعادل العزيمة في ليلة الصدارة””المفاجأة البيضاء: الزمالك يتعثر في حصون الجونة!””الجونة يفرض التعادل ويفسد أفراح الزمالك في القمة””مفاتيح مغلقة: هجوم الزمالك يصطدم بجدران الجونة العنيدة””سقوط الهجوم وتكتيك الحصون… الجونة ينجو من فك الأبيض”أجواء ما قبل المباراة
دخل الزمالك اللقاء متصدراً لجدول ترتيب الدوري برصيد 16 نقطة بعد سبع جولات (5 انتصارات، تعادل، خسارة)، في حين جاء الجونة في المركز السادس عشر بـ7 نقاط فقط من فوز وحيد وأربعة تعادلات وخسارة واحدة. طمح الأبيض لتوسعة الفارق أمام المصري أقرب منافسيه، بينما ركز الجونة على الدفاع واستغلال الهجمات المرتدة لخطف نقطة أو ثلاث
.غيابات عديدة ضربت صفوف الزمالك، إذ افتقر لخدمات محمود بنتايج، خوان ألفينا، محمد شحاتة، أحمد ربيع، عمر جابر، ومحمود الونش، مما أجبر المدرب فيريرا على تغييرات تكتيكية والدفع بعناصر أقل خبرة أساسياً
تشكل الزمالك بوجود محمد صبحي في الحراسة، أمامه دفاع ضم محمد إسماعيل، حسام عبد المجيد، بارون أوشينج، مع تنقلات في مراكز الوسط والهجوم بين عبد الله السعيد، دونجا، ناصر ماهر، عدي الدباغ وآدم كايد
.مجريات اللقاء وتحليل الأداءانطلقت صافرة البداية بقوة من الزمالك، واستحوذ الأبيض على وسط الملعب مُحاولاً فرض أسلوب دفاعي ضاغط على دفاعات الجونة. تحفظ لاعبو الجونة دفاعياً، مع غلق المساحات في العمق والاعتماد على المرتدات، حيث تميز انضباطهم التكتيكي ولم يوفّروا فرصا مجانية لمهاجمي الزمالك
.تنوعت محاولات الزمالك بين الأطراف والتسديدات من خارج المنطقة
. أتيحت فرصة خطيرة لعدي الدباغ، لكن الحارس تصدى ببراعة، كما هدد ناصر ماهر الدفاع الجواني بتسديدة قوية مرت بجوار القائم. في المقابل، صنع الجونة الفرص عبر التحولات السريعة بقيادة نور السيد ومحمد نادي، وكادوا أن يخطفوا هدفاً عبر هجمة مرتدة سريعة أبطلها دفاع الزمالك في اللحظة الأخيرة.توازن الشوط الثاني بين صراع الاستحواذ وصرامة وسط الملعب، إذ تدخل المدرب فيريرا بالهجوم بتنشيط الخط الأمامي بالدفع بعبد الحميد معالي، لكن دفاع الجونة كان منظماً وأغلق كل المنافذ، فيما واصل الحارس تألقه منعا هدف محقق للزمالك في الدقيقة 71
.الأرقام والترتيب بعد اللقاءحافظ الزمالك بهذا التعادل على موقعه في صدارة الجدول برصيد 17 نقطة بفارق نقطتين مؤقتاً عن المصري، فيما صعد الجونة إلى 8 نقاط متقدماً مركزاً واحداً عن ذيل الترتيب، ليبقى صراع القاع مفتوحاً والإثارة متواصلة مع كل مواجهة في الأسابيع المقبلة
.آفاق المرحلة المقبلةيمثل التعادل أزمة تكتيكية للأبيض قبل لقاء القمة المرتقب أمام الأهلي، خاصة مع استمرار غياب الفاعلية الهجومية في آخر لقاءين، مع ضرورة استعادة الانسجام بين الخطوط الثلاثة وتعويض الغيابات المؤثرة. أما الجونة فيستمد دافعاً معنوياً كبيراً لمواصلة صحوته في المواجهات القادمة، وهو الفريق الأقل خسارة حتى الآن بين فرق المؤخرة بفضل صلابته الدفاعية والتزامه بخطط المدرب.وضمن الأجواء، حذر خبراء التحليل من خطورة استنزاف النقاط على الزمالك في صراع القمة، بينما هللت جماهير الجونة لعمل الجهاز الفني الذي نجح في إغلاق المساحات أمام أحد أخطر فرق البطولة، مؤكدين أن العودة من استاد القاهرة بنقطة تُعتبر مكسباً ثميناً في مشوار الهروب نحو الأمان
.في الختام، تثبت هذه المواجهة أنّ صدارة الجدول في الدورى المصري ليست حكراً على الكبار فقط، وأن المفاجآت تظل عنواناً لهذه البطولة حتى صافرة النهاية.شهد استاد القاهرة الدولي مواجهة قوية بين الزمالك والجونة مساء اليوم، ضمن منافسات الجولة الثامنة للدوري المصري الممتاز، حيث انتهت المباراة بتعادل سلبي (0-0) وسط أجواء تنافسية ندية وندية دفاعية واضحة من كلا الفريقين، خاصة من جانب الجونة الذي نجح في الخروج بنقطة ثمينة أمام المتصدر










