أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، يوم الثلاثاء، عن التزام كندا بتقديم دعم مالي يتجاوز 400 مليون دولار أمريكي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، شاملة استثمارا جديدا بقيمة 47 مليون دولار أمريكي موجها لتعزيز الأنظمة القضائية والهياكل الحكومية والصمود الاقتصادي وجهود التحول الديمقراطي في الأراضي الفلسطينية.
ويأتي هذا الإعلان في سياق إعلان كندا رسميا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالتزامن مع دول أخرى مثل المملكة المتحدة وأستراليا والبرتغال، مؤكدا دعمه لحل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار كارني في بيان رسمي إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يأتي معارضا للإجراءات الإسرائيلية التي تسعى إلى عرقلة إقامة دولة فلسطينية عبر توسيع المستوطنات وعمليات القتال الدائرة في غزة.
دعوات إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن
دعا كارني كذلك إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبا بإطلاق سراح الـ48 رهينة المتبقين هناك، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل واسع وعاجل إلى القطاع، معتبرا أن هذه الخطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار وحقوق الإنسان.
وشدد كارني على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يعني بأي حال من الأحوال شرعنة الإرهاب أو مكافأته، مضيفا أن دعم كندا يأتي في إطار احترام القانون الدولي والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ردود فعل دولية
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعرب في وقت سابق من الشهر الجاري عن عدم رضاه بشأن خطط كندا للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع الأمم المتحدة، لكنه أكد أن هذا الموقف لن يشكل عائقا أمام المفاوضات التجارية مع كندا.










