مقتل جنرال كبير في بونتلاند خلال عملية ضد داعش
قتل جنرال بارز في قوات مكافحة الإرهاب التابعة لولاية بونتلاند، شمال شرقي الصومال، خلال عملية عسكرية جارية ضد فلول تنظيم داعش في جبال الميسكاد، حسبما أكدت مصادر رسمية محلية.
وأفادت التقارير بمصرع الجنرال أحمد علي قرجاب، المعروف بلقب “قليري”، قائد الكتيبة الثانية، إثر انفجار لغم أرضي أثناء مشاركته في العمليات القتالية في منطقة داسان، القريبة من توقا بعلا، وهي إحدى الجيوب التي تشهد نشاطا متزايدا لعناصر داعش في الآونة الأخيرة.
ولقي عدد من أفراد حرس الجنرال مصرعهم أيضا في الانفجار، الذي وقع خلال اشتباكات مباشرة مع عناصر التنظيم الهاربة داخل تضاريس جبلية وعرة اتخذتها داعش مأوى لها في الأسابيع الماضية، بحسب ما أفاد به مسؤولون عسكريون في الولاية.
إشادة رسمية وتكريم للبطولة
وقال وزير البيئة وتغير المناخ في بونتلاند، محمد عبد الرحمن، في تغريدة عبر منصة “X” (تويتر سابقا):”تضحيتهم رمز للشجاعة والإيثار، والكفاح من أجل السلام والقضاء على الإرهاب. رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته، وألهم قوات بونتلاند الصبر والسلوان”.
من جانبه، نوه عبد القادر أحمد أو علي، زعيم ولاية شمال شرق الصومال حديثة التأسيس، بشجاعة الجنرال قرجاب، مؤكدا أن “مساهماته على الخطوط الأمامية لن تنسى”، وأضاف:”قلاري سيخلد في الذاكرة لثباته الوطني وتفانيه في الدفاع عن أمن شعبه”.
دعم جوي أمريكي ومواصلة العمليات
وفي سياق العمليات الجارية، أعلنت قوات مكافحة الإرهاب في بونتلاند يوم الإثنين عن تنفيذ غارتين جويتين استهدفتا كهوفا جبلية في وادي بلعد، كان يختبئ فيها عناصر من تنظيم داعش الفارين من المواجهات المباشرة.
وتم تنفيذ الضربات بدعم من شركاء أمريكيين لحكومة بونتلاند، في إطار التنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
داعش تحت الحصار في جبال الميسكاد
تأتي هذه التطورات في وقت تصاعدت فيه العمليات الأمنية في جبال كال-ميسكاد، حيث تعتمد فلول تنظيم داعش على الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة في تنفيذ عمليات كر وفر، وشن هجمات مباغتة على القوات الحكومية.
ومع مقتل الجنرال قرجاب، تفقد بونتلاند أحد أبرز قادتها العسكريين المعروفين بخبرتهم في مكافحة الجماعات المتطرفة، ما يعد خسارة كبيرة في الصفوف الأمامية للمعركة ضد الإرهاب.










