ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بالغضب بعد انتشار انتشار فيديوهات التحرش خلال احتفالات اليوم الوطني السعودي لعام 2025، مع توضيح السياق التاريخي، ردود الأفعال، والإجراءات المتخذة، إضافة إلى مقارنة بالحالة الراهنة في 2025.
انتشار التحرش في اليوم الوطني السعودي
وفي الـ23 سبتمبر 2025، احتفل السعوديون باليوم الوطني السعودي الـ95 (تأسيس المملكة عام 1932)، لكن الفرحة سرعان ما تحولت إلى صدمة وغضب جماعي على منصات التواصل الاجتماعي مثل X (تويتر سابقا)، بعد انتشار عشرات الفيديوهات التي توثق حوادث تحرش جنسي ومضايقات جماعية ضد نساء وفتيات، وحتى أطفال، أثناء الاحتفالات في الشوارع والأماكن العامة.
حالات موثقة للتحرش
بدأت المقاطع تنتشر مساء الـ23 وبداية الـ24 سبتمبر، وتوثق تجمعات من الشباب حول فتيات في شوارع الرياض وجدة والدمام، مع لمسات جسدية ومطاردات، في بعض الحالات مع صراخ ومحاولات للفرار.
أحد الفيديوهات الأكثر صدمة يظهر تحرشا جماعيا بطفلة، مما دفع ناشطين إلى وصف الوضع بـ”مصيبة أخلاقية” و”فشل في التربية”.
فيديوهات أظهرت شبابا يتحرشون جسديا ولفظيا بفتيات في الشوارع، خاصة في مدن مثل الطائف والرياض والدمام.
مشاهد تضمنت مجموعات تلاحق فتاة ترتدي عباءة، أو شباب يقتربون من نساء داخل السيارات، ويحاولون التصوير أو الاعتداء.
اليوم الوطني، الذي يحتفل به السعودية بفعاليات رسمية مثل عروض الترفيه وألعاب نارية، غالبا ما يشهد ازدحاما في الشوارع، مما يسهل مثل هذه الحوادث. هذا ليس الأول؛ فقد تكررت في 2021، حيث أدت إلى تغليظ عقوبات التحرش (سجن حتى 5 سنوات وغرامة 300 ألف ريال).
تكرار لظاهرة 2021
ومشاهدات التحرس في اليوم الوطني السعودي 2025 تعيد تكرار ظاهرة التحرس خلال احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ91 عام 2021 حاضرة في الذاكرة العامة، بوصفها واحدة من أكثر لحظات الاحتفالات إثارة للجدل الاجتماعي والإعلامي في المملكة خلال السنوات الأخيرة.
وشهدت احتفالات 23 سبتمبر 2021، التي حملت شعار “هي لنا دار”، مشاركة شعبية واسعة في مختلف مدن المملكة، لكنها ترافقت مع انتشار فيديوهات توثق حالات تحرش جنسي، فردية وجماعية، طالت نساء وفتيات أثناء الفعاليات العامة، ما أثار موجة من الغضب الشعبي وردود فعل رسمية عاجلة.
الغضب الشعبي من انتشار التحرش في السعودية
وصف المغردون هذه السلوكيات بأنها “خارجة عن القيم”، معتبرين أنها تسيء إلى صورة الوطن وتهدد السلامة العامة، والكثير من النساء أبدين خوفهن من المشاركة في المناسبات العامة مستقبلا.
وتعليق متداول وقتها: “تحرش علني في يوم وطني… كأنه رجوع لعصور لا نريدها”.
وفي السعودية صدر القانون في 2018، وأعيد التذكير به في حملات رسمية قبل كل احتفال وطني بعد ذلك.
بعض المحللين ربطوا ما حدث بـ”تحديات الانفتاح الاجتماعي” التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، خصوصا بعد قرارات مثل سماح النساء بقيادة السيارات، والانفتاح الترفيهي.










