مايكروسوفت تعطل خدماتها لوحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية بعد تقارير عن نظام مراقبة في غزة والضفة الغربية
أعلنت شركة مايكروسوفت، يوم الخميس، عن تعليقها مجموعة من خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي تستخدمها وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وذلك بعد مراجعة داخلية كشفت عن أدلة أولية تدعم تقارير إعلامية حول نظام مراقبة واسع النطاق يستهدف المدنيين في غزة والضفة الغربية.
وجاء قرار مايكروسوفت عقب تحقيق مشترك نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية في أغسطس الماضي، كشف عن استخدام الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لتقنيات “أزور” (Azure) الخاصة بمايكروسوفت، لتخزين كم هائل من المكالمات الهاتفية اليومية التي تم جمعها عبر عمليات مراقبة جماعية للمواطنين الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكدت الشركة في بيان رسمي أن مراجعتها بدأت منذ 15 أغسطس بناء على مبدأين أساسيين: الأول رفض تقديم تقنيات تستخدم للمراقبة الجماعية للمدنيين، والثاني حماية حقوق الخصوصية للعملاء، بما يشمل عدم الاطلاع على محتوى العملاء خلال التحقيقات.
ولفتت مايكروسوفت إلى أن المراجعة استندت إلى سجلاتها الداخلية فقط، دون الوصول إلى محتوى بيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية، مشيرة إلى وجود أدلة تدعم بعض نقاط تقرير “الجارديان”، من بينها استخدام سعة تخزين Azure في هولندا وخدمات الذكاء الاصطناعي.
بناء عليه، أبلغت مايكروسوفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بقرارها تعطيل ووقف اشتراكات وخدمات محددة، شملت التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي، لضمان الالتزام بشروط الخدمة ومنع استخدام تقنياتها في عمليات مراقبة جماعية للمدنيين.
وأشارت الشركة إلى أن هذا القرار لا يؤثر على دعمها المستمر لأمن الفضاء الإلكتروني في إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط.
وأعربت مايكروسوفت عن تقديرها لتقرير “الجارديان” الذي استند جزئيا إلى مصادر خارجية غير متاحة للشركة، ما ساهم في إثراء عملية المراجعة.
وختاما، أكدت الشركة التزامها بالمبادئ الأخلاقية في جميع قراراتها، مشيرة إلى أن مراجعتها لا تزال جارية وستشارك المزيد من المعلومات لاحقا، مع التركيز على الدروس المستفادة وكيفية تطبيقها مستقبلا.










