عمّت موجة من الحزن والأسى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك، بعد إعلان وفاة الشاب المصري الشهير أمير أسمع، أحد أبرز الوجوه المعروفة في عالم المحتوى الرقمي الكوميدي، يوم 24 سبتمبر 2025. خبر وفاته المفاجئة شكّل صدمة لملايين المتابعين، الذين عرفوه بفيديوهاته اليومية المرحة، وتعاطفوا بشدة مع قصته الشخصية المؤلمة.
تفاصيل الحادثة
أمير توفي متأثرًا بجروح خطيرة نتيجة طعنات خلال مشاجرة عنيفة وقعت في محافظة الدقهلية، قبل أيام من وفاته. ورغم نقله إلى المستشفى وتلقيه العلاج، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل سريع، مما أدى إلى وفاته لاحقًا.
الحادثة أعادت إلى الأذهان مأساة سابقة، حيث كان أمير قد فقد شقيقه الأكبر سمير أسمع قبل أعوام، في حادث مشابه أيضًا. الاثنان كانا نشيطين على تيك توك، ويتشاركان في إنتاج مقاطع الفيديو الساخرة والمواقف الاجتماعية اليومية.
رسالة وداع مؤثرة
قبل وفاته بفترة قصيرة، نشر أمير صورة له مع شقيقه الراحل، أرفقها برسالة مؤثرة حملت مشاعر الفقد والحنين، كتب فيها:”لقد دمرني العالم منذ رحيلك. ليتني كنت على قيد الحياة لأرى ضحكتك، لكن الآن أتمنى من الله ياخدني ليك ويكون راضي عني.”
الكلمات اعتبرها متابعوه وكأنها رسالة وداع غير مباشرة، خاصة أنها جاءت بعد سلسلة منشورات تعكس الحزن العميق الذي عاشه أمير بعد فقدان شقيقه.
ردود الفعل والحزن الجماعي
على تيك توك، تصدرت هاشتاجات مثل #أميرأسمع و#وفاةالتيك_توكر الترند في مصر وعدد من الدول العربية، وسط موجة من التعاطف مع أسرته، وخصوصًا والدته التي فقدت اثنين من أبنائها في سنوات متقاربة.
كما نشر العديد من المؤثرين وصنّاع المحتوى المصريين مقاطع تذكارية ينعون فيها أمير، مشيدين بشخصيته المرحة وطاقته الإيجابية، وموجهين رسائل توعية حول خطورة العنف والمشاجرات.
رسائل بين السطور: أكثر من مجرد خبر وفاة
وفاة أمير أسمع لم تكن فقط خسارة لصانع محتوى شاب، بل سلطت الضوء على عدة قضايا اجتماعية هامة السلامة الشخصية والعنف اليومي، وأهمية نبذ السلوكيات التي قد تتحول إلى مشاجرات مميتة.
وكذلك الصحة النفسية بعد الفقد، حيث بدت آثار حزن أمير جلية في منشوراته الأخيرة.
دور تيك توك في حياة الشباب، ليس فقط كمنصة ترفيه، بل كنافذة للتعبير عن الذات والمشاعر.
رحيله وصدى التأثير
رحل أمير، لكن حضوره سيبقى حيًّا في ذاكرة المتابعين الذين وجدوا في فيديوهاته مزيجًا من الضحك والحياة الواقعية. وقد طالب كثيرون عبر المنصات بأن يتم تخليد ذكراه عبر مبادرات توعوية أو حتى حملات توعية ضد العنف، تكريمًا لمسيرته.
رحم الله أمير وسمير، وأسكنهما فسيح جناته، وألهم أسرتهما الصبر والسلوان.










