أكدت وسائل إعلام تونسية، الجمعة، توقيف رعية أجنبي للاشتباه في ضلوعه في الاعتداء الذي استهدف إحدى سفن “أسطول الصمود العالمي” في ميناء سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس. ويعتقد أن الموقوف يحمل الجنسية الأوكرانية، دون تأكيد رسمي بذلك حتى الآن.
وأفادت إذاعة “موزاييك” المحلية أن قاضي التحقيق الأول في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أصدر بطاقة إيداع بالسجن بحق المتهم، وذلك بعد أن أوقفته الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم الماسة بسلامة التراب الوطني.
تفاصيل القضية
تعود وقائع الحادثة إلى العاشر من الشهر الجاري، حين تعرضت سفينة تابعة لأسطول الصمود لهجوم في ميناء سيدي بوسعيد الترفيهي. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية حينها أن الهجوم كان “مدبرا”، مشيرة إلى احتمالية وجود عناصر داخلية متورطة في تنفيذ الاعتداء أو تقديم الدعم اللوجستي.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل إضافية حول كيفية تنفيذ الهجوم، فإن التحقيقات ما تزال جارية لتحديد ملابساته والجهات المحتملة التي قد تكون وراءه، خاصة في ظل حساسية تحركات الأسطول في البحر الأبيض المتوسط، ومحاولته كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
خلفية “أسطول الصمود”
يذكر أن “أسطول الصمود العالمي” يتكون من نحو 50 قاربا مدنيا يضم نشطاء ومحامين وبرلمانيين، يسعى لكسر الحصار البحري على غزة وإيصال مساعدات إنسانية. وأثار مرور الأسطول توترا دوليا، خاصة بعد تعرضه لهجوم بطائرات مسيرة هذا الأسبوع، ما دفع دولا مثل إيطاليا وإسبانيا إلى إرسال قطع بحرية لحماية رعاياها على متنه.










