شهدت الأيام الأخيرة من سبتمبر 2025 تطورات دراماتيكية في حياة المطرب الشعبي حمو بيكا، أحد أكثر نجوم المهرجانات إثارةً للجدل في مصر، حيث انتقل الجدل من ساحات الإنترنت والمنصات الموسيقية إلى قاعات المحكمة وواجه أحكاماً قضائية خلقت حالة من التوتر لدى جمهوره والمتابعين
.خلفية الأزمة القضائيةبدأت مأساة بيكا القضائية عندما صدر ضده حكم غيابي من محكمة قصر النيل في مارس الماضي بالسجن سنة مع النفاذ، بالإضافة إلى غرامة قدرها 500 جنيه مصري بتهمة حيازة سلاح أبيض، وهي قضية لاقت اهتماماً واسعاً في الوسط الإعلامي وبين محبي المهرجانات الشعبية
. لم يحضر المطرب جلسة المحاكمة الأولى ولم يكن له أي ممثل قانوني، ما زاد من تعقيدات الموقف القانوني الخاص به
.جلسات الاستئناف والقرار الأخيروفي جلسة طارئة عُقدت بمحكمة مستأنف قصر النيل، صرح بيكا بقوة داخل القاعة بأنه مظلوم ويثق في عدالة القضاء المصري التي طالما أنصفته على حد وصفه، بينما انهار أمام الحضور مؤكداً: “عليا الطلاق أنا مظلوم”، معتمداً خطاباً عاطفياً أثار تضامن محبيه
. وبعدما تقدم باستئناف لتخفيف الحكم الصادر ضده، استجابت المحكمة وقضت بتخفيض عقوبة الحبس من سنة إلى ثلاثة أشهر نافذة
وفي الوقت نفسه، تحركت قوات الأمن لتوقيف بيكا من قاعة المحكمة وترحيله إلى قسم شرطة قصر النيل لتنفيذ الحكم، الأمر الذي سلط الضوء على الصراع القانوني الذي يعانيه نجم المهرجانات في الفترة الراهنة
.تفاعلات الجمهور والسوشيال ميدياخارج المحاكم، يعيش بيكا أوقاتاً عصيبة بسبب موجة من التنمّر الإلكتروني والانتقادات القاسية التي يواجهها على مواقع التواصل الاجتماعي. رد بيكا بقوة على خصومه قائلاً: “لو مش عاجبك محتواي.. ماتدخلش حسابي أساساً”، في محاولة لصد هجوم المتابعين والمنتقدين الذين تكاثرت أصواتهم في الفترة الأخيرة
. عبر بث مباشر، كشف جانبًا إنسانيًا عن نفسه، متسائلاً عن جدوى الهجوم عليه: “هل أزعجت أحداً؟ هل ظلمت شخصاً؟”
.نشاطه الفني والحضور الجماهيريبالرغم من أزماته المتلاحقة، استمر بيكا في الظهور على منصات الحفلات والمهرجانات، فقد شارك في احتفالية “في حب مصر” بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو بمدينة 6 أكتوبر، حيث تفاعل معه الجمهور بشكل كبير خلال تقديمه أحدث أعماله وسط حضور ملفت لمطربي المهرجانات الشعبيين الآخرين
.كما طرح عدة مهرجانات جديدة خلال الأشهر الماضية مثل “هصاحب ديابه” و”وشوش مفبركه” والتي كانت لها صدى موسيقي وجماهيري قوي، واستمرت أعماله في تحقيق المشاهدات العالية على منصات يوتيوب والسوشيال ميديا
.مستقبل حمو بيكا بين الفن والقضاءيقف حمو بيكا الآن عند مفترق طرق، حيث يواجه تحديات قانونية قد تهدد استمراريته المهنية في عالم المهرجانات، لكن رغم الأزمات، يظل جمهوره داعماً له، ويصر هو على الاستمرار في تقديم أعمال جديدة، مؤكدًا ثقته في براءته وعدالة قضاء بلده
.يترقب المتابعون تطورات هذه القضية، وسط تساؤلات عن تأثيرها على مستقبل أغاني المهرجانات الشعبية: هل سيؤثر الحبس على إنتاجه الفني أم سيكون دافعًا لتقديم أعمال أكثر جرأة في مواجهة الضغوط والقضايا المثيرة؟خاتمةحمو بيكا ليس مجرد مطرب مهرجانات، بل ظاهرة اجتماعية تحمل أبعادًا إنسانية وفنية وقانونية، ويبدو أن رحلته في عام 2025 ستحمل أحداثًا جديدة، بين الصراعات القضائية والأضواء الجماهيرية. الأكيد أن اسمه سيبقى عنوانًا للحراك الشعبي الفني في مصر مهما اشتدت الأزمات










