أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الجمعة، أن سوريا لم تعد معزولة عن المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن رفع العقوبات الغربية عن دمشق ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة لإعادة بناء البلاد، وتعزيز الاقتصاد، وتحسين حياة المواطنين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ضمن فعاليات “حملة الوفاء لإدلب”، التي أقيمت في الملعب البلدي بمدينة إدلب، حيث شدد الشرع على أهمية وحدة الشعب السوري كركيزة أساسية في عملية إعادة الإعمار.
وقال الرئيس السوري:”إن وحدة الشعب السوري واجب لا مفر منه، وهي الأساس في بناء سوريا الجديدة، التي يشارك فيها جميع أبنائها دون تفرقة”.
سوريا تعود للساحة الدولية
وفي إشارة إلى مشاركته الأخيرة في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح الشرع أنه التقى كبار المسؤولين الدوليين، ولاحظ احتراما وتقديرا كبيرين لسوريا وشعبها.
وأضاف:”سوريا لم تعد معزولة عن العالم، فقد أعادت وصل ما انقطع، وأثبتت أنها قادرة على تقديم الكثير في الساحة الدولية”.
كما أشار إلى أن رفع العقوبات ليس هدفا بحد ذاته، بل خطوة ضرورية من أجل جذب الاستثمارات، وتحسين البنية التحتية،وتحفيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
انفتاح دبلوماسي ورسائل إيجابية
وصرح الشرع بأن الحكومة السورية تعمل على إيجاد نقاط التقاء مع مختلف الدول في إطار المصالح المتبادلة، مؤكدا أنه لمس خلال لقاءاته “أمنيات حية” من جميع الأطراف الدولية بأن تنهض سوريا من أزمتها وتستعيد عافيتها.
وقال:”سعينا في كل لقاء للبحث عن أرضية مشتركة، وقد رأيت من الجميع رغبة حقيقية في رؤية سوريا مستقرة ومتقدمة”.
دعوة للوحدة والمسؤولية الوطنية
وختم الرئيس السوري كلمته بتوجيه دعوة واضحة لكل أبناء الشعب السوري للمشاركة في جهود الإعمار والبناء، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تحمل تحديات كبيرة تتطلب تضافر جميع الجهود.
“إن التفاعل الدولي الإيجابي يحملنا مسؤوليات عظيمة، ويضعنا أمام استحقاقات لا بد منها. سوريا تحتاج إلى كل أبنائها لتنهض من جديد”.










