انطلقت تحركات واحتجاجات شعبية واسعة بين أبناء الطائفة الدرزية في كل من هضبة الجولان، منطقة الكرمل، والجليل، على خلفية تطورات أمنية وإقليمية حساسة من أجل ممر انساني إلى السويداء.
تتركز هذه الاحتجاجات بشكل خاص قرب السياج الحدودي مع سوريا، حيث وردت أنباء عن محاولات لـ اجتياز الحدود من قبل بعض الشبان.
الجولان المحتل والحدود السورية:
شهدت قرى الجولان الدرزية (مثل مجدل شمس) تصعيدًا ملحوظًا في التجمعات والمسيرات على مقربة من خط وقف إطلاق النار/السياج الحدودي.
أفادت وسائل إعلام متداولة بعبور مئات الدروز إلى الأراضي السورية، في خطوة يُعتقد أنها تأتي لدعم وحماية أبناء الطائفة الدرزية في الداخل السوري، خاصة في محافظة السويداء، في ظل تصاعد العنف هناك.
تحدثت تقارير عن وقوع مناوشات واشتباكات بين المحتجين والقوات الأمنية الإسرائيلية التي عززت وجودها في المنطقة في محاولة لمنع عمليات العبور الجماعي والسيطرة على التوتر.
الجليل والكرمل (داخل إسرائيل):
لم تقتصر التظاهرات على المنطقة الحدودية، بل امتدت لتشمل تجمعات درزية في الجليل والكرمل، حيث يطالب المتظاهرون الحكومة بـ التدخل الفوري والفعّال لحماية الدروز في سوريا، مُعبّرين عن غضبهم من الموقف الرسمي.
قامت القيادات الدينية والاجتماعية في المنطقة بـ إعلانات إضراب شامل و”أيام غضب” كأداة ضغط على صانعي القرار.
ردود الفعل الرسمية والأمنية:
الجيش الإسرائيلي (IDF): أعلن عن تعزيز قواته على الحدود الشمالية، وحذّر المواطنين الدروز من مغبة عبور الحدود، واصفاً ذلك بـ “المخالفة الجنائية الخطيرة” التي تعرّض حياتهم للخطر وتضر بالجهود الأمنية.
المستوى السياسي: وجهت الحكومة الإسرائيلية مناشدات مباشرة للقيادات الدرزية للتهدئة، مع تعهدات بـ مراقبة الوضع عن كثب في سوريا واتخاذ الإجراءات اللازمة لـ “حماية المصالح الأمنية” للطائفة. وقد ترافقت هذه الأحداث مع أنباء عن تنفيذ إسرائيل لضربات عسكرية في عمق الأراضي السورية في مناطق قريبة من دمشق، بزعم أنها تأتي ضمن سياق “الدفاع عن الدروز”.
خلفية التوتر:
تأتي هذه التحركات وسط قلق درزي عميق وشعور بـ الخذلان إزاء مصير أبناء الطائفة في السويداء، ما دفع إلى هذا التعبير غير المسبوق عن التضامن والضغط، مُحيلاً العلاقة المعقدة بين دروز إسرائيل وسوريا إلى واجهة الأحداث.










