تتداول تقارير إعلامية إقليمية، مستندة إلى تسريبات من هيئة البث الإسرائيلية (كان) وتصريحات لمسؤولين، خطة مزعومة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشن عمليات عسكرية موجهة داخل الأراضي العراقية تستهدف فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران.
ويأتي هذا التصعيد المحتمل بعد فترة قصيرة من إشارات وتهديدات صريحة وجهها نتنياهو من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تعهد بـ “القضاء” على ما سماه “محور إيران” في المنطقة.
أهداف الخطة الإسرائيلية في العراق
وفقا للتقارير المتداولة، فإن الخطة المزعومة تشمل محورين رئيسيين:
الاغتيالات الموجهة: يزعم أن الخطة تستهدف تنفيذ عمليات اغتيال محددة ضد قادة التنظيمات العراقية المسلحة الموالية لإيران. ويعتقد أن هذه الخطوة تأتي في سياق استراتيجية إسرائيلية أوسع لضرب مراكز القيادة والردع الإقليمي.
تدمير المقرات والقواعد: تتضمن الخطة شن ضربات جوية أو عمليات خاصة لتدمير مقرات الفصائل وقواعدها اللوجستية والعسكرية داخل العراق، خاصة تلك التي يعتقد أنها تستخدم لإطلاق مسيرات وصواريخ ضد أهداف إسرائيلية أو حليفة.
وتشير التقارير إلى أن هذا التصعيد يهدف إلى إزالة التهديد الذي تمثله هذه الفصائل على إسرائيل، وخصوصا بعد تورطها في هجمات سابقة بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال التوترات الأخيرة في المنطقة.
خلفية التهديد وربط العراق بـ “محور إيران”
تصاعد الاهتمام الإسرائيلي بالساحة العراقية بشكل علني مؤخرا، حيث وضع نتنياهو العراق ضمن خريطة “محور إيران” التي عرضها أمام الأمم المتحدة.
تهديد صريح: حذر نتنياهو صراحة قادة الفصائل العراقية، قائلا إنهم “مردوعون”، وإذا هاجموا إسرائيل “فسيتم القضاء عليهم أيضا”، رابطا مصيرهم بما حدث لقادة آخرين في المنطقة.
قائمة الأهداف: كشفت تقارير إسرائيلية في وقت سابق عن وجود قائمة بـ 35 هدفا عراقيا محددا لضربات محتملة، تشمل أبرز فصائل “المقاومة” العراقية.
هذه التهديدات، سواء كانت جزءا من حرب نفسية أو خطط فعلية، تضع الحكومة العراقية أمام تحد كبير للحفاظ على سيادة البلاد وسط تزايد التوترات الإقليمية. وتعد هذه التطورات مؤشرا على استعداد إسرائيل لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية إلى ما وراء سوريا ولبنان، إذا ما شعرت بتهديد مباشر من الأراضي العراقية.










