شهدت بلدة غراند بلانك بولاية ميشيغان الأمريكية مساء الأحد حادثا مأساويا تمثل في إطلاق نار داخل كنيسة مورمونية (كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة)، أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بينهم أطفال، بالتزامن مع اندلاع حريق كبير في المبنى المقدس.
وأكدت الشرطة المحلية أن المهاجم قد تم تحييده، مشيرة إلى أنه “لا يوجد أي تهديد إضافي للسكان”. غير أن السلطات دعت الأهالي إلى الابتعاد عن موقع الحادث، حيث ما تزال النيران مشتعلة داخل الكنيسة، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت.
وذكرت تقارير أولية لوسائل إعلام محلية أن ما بين ستة إلى ثمانية أشخاص قد لقوا مصرعهم، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة، غير أن هذه الحصيلة لم يتم تأكيدها رسميا حتى الآن. ونقلت شبكة CNN عن مصدر مطلع أن عددا من الأطفال كانوا بين الضحايا.
ويقع موقع الحادث على بعد حوالي 80 كيلومترا شمال مدينة ديترويت، في منطقة سكنية تضم مواقف سيارات واسعة وكنائس أخرى، بينها كنيسة تابعة لشهود يهوه. ويبلغ عدد أتباع الطائفة المورمونية في المنطقة نحو 8 آلاف شخص.
وقالت حاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمر في بيان:”العنف غير مقبول في أي مكان، وخاصة في أماكن العبادة. قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم”.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من وفاة راسل م. نيلسون، الرئيس الأقدم لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، عن عمر ناهز 101 عام، وهو ما يضيف بعدا رمزيا للحادث في أوساط الطائفة. ووفقا لبروتوكول الكنيسة، يتوقع أن يخلفه في المنصب دالين هـ. أوكس.
الحادث أعاد إلى الواجهة الجدل المتجدد في الولايات المتحدة حول تصاعد العنف المسلح، لاسيما داخل أماكن العبادة والمؤسسات العامة، وسط دعوات لتشديد الرقابة على السلاح وضمان حماية أكبر للمراكز الدينية.










