استقبل باب الفاتيكان ليو الرابع عشر صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي في الفاتيكان، رئيس وزراء مملكة البحرين وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. اللقاء جاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والكرسي الرسولي، وتمحورت المحادثات حول قضايا عدة تتعلق بالحوار بين الأديان والسلام العالمي.
اللقاء مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان
في أعقاب استقباله من قبل البابا ليو الرابع عشر، التقى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بأمين سر الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، حيث تم إجراء محادثات مثمرة حول القضايا الثنائية التي تهم كلا البلدين.
كما حضر الاجتماع نائب أمين سرِّ الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية، المطران مييروسواف ستانيسواف فاخوفسكي، الذي عينه البابا مؤخراً سفيراً بابوياً في العراق.
تعزيز العلاقات البحرينية-الفاتيكانية
وأكد الطرفان في بيان صادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، خلال المحادثات الودية، ارتياحهما الكبير للعلاقات الجيدة القائمة بين مملكة البحرين والكرسي الرسولي. كما تم التأكيد على أهمية العمل على تعزيز هذه العلاقات بشكل مستمر من خلال تعزيز التعاون في مجالات متعددة.
الحوار بين الأديان والتعايش السلمي
تطرقت المباحثات أيضاً إلى سياسة مملكة البحرين في تعزيز الحوار بين الأديان وتوفير بيئة من التعايش السلمي بين أتباع مختلف الديانات المتواجدة في المملكة.
وأكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أهمية هذه الجهود التي تسهم في نشر قيم التسامح والاحترام المتبادل بين مختلف فئات المجتمع.
القضايا الإقليمية والدعوة للسلام في الشرق الأوسط
في سياق المناقشات، تم التطرق أيضاً إلى القضايا الإقليمية الهامة، ولا سيما الوضع في منطقة الشرق الأوسط. شدد الطرفان على ضرورة العمل من أجل وقف الحروب الدائرة في المنطقة، وأهمية الالتزام المستمر في تحقيق السلام بين جميع الأمم. وأكد البيان على أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ختامًا، جدد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تأكيده على رغبة البحرين في تعزيز التعاون مع الفاتيكان في شتى المجالات، خاصة فيما يتعلق بالحوار بين الأديان وتعزيز قيم السلام في المنطقة. كما أعرب عن تقديره الكبير للدور الذي يلعبه البابا والكرسي الرسولي في نشر رسالة السلام في العالم.
يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البحرين والفاتيكان، ويعكس التزام الطرفين بتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش السلمي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.










